ومن جمله كتاب كتبه صاحبنا الأديب۔ الفقيه النبيه (الأريب)۔ سيدي أبو زيد عبد الرحمن بن الحسن۔ وكان معنا في رفقتنا إلي الفقيه العلامه سيدي عثمان بن علي۔ هذه القصيده الطائيه يلومه علي التخلف عنا۔ ويثير أشجانه علي ما فاته من رفقتنا۔ وهي هذه:
سلامñ علي الإخوانö والصحٔبö والرهطö يفىوحٓ شىذاهٓ بالعنابöىرö والقٓسٔىط
رٓزöقنىا وإياكىم سلامىىهْ دöيننىىا ودٓنيا من الأهٔوالö والمكرö والسخىطö
فإنٔ تسألوا عن حالöنىا بْعىد بٓعٔدكىم فإنا بفضلö الله فىي غايْىهö البْسٔىطö
وصحىهö جسىمٰ واغتنىامö قىراءه بلا كلفهö ما بينْ صحبي ولا شْىرٔطö
تْركنا الهمىومْ كلهىا مىن وْرائنىا فلا شغٔل غير الرفٔعö والسؤقö والحْط
ففي مثلö هذا الحالö ذو الجöد غْابىط وخöدٔن التوْاني دائöما هو فىي خْبٔىطö
كسيدöنىا عٓثمىان أثٔنىي عنانْىىهٓ لملويهْ الأثٔلىاجö والفتىكö والقحٔىطö
فإنٔ يكٓ قöدمىا قىد أْصىابْ فإنىه بإجماعö أهٔلö الحق في هىذه مخٔىطö
علىي أنىهٓ يٓدمىي البْنىانْ ندامْىه لما فاتْهٓ قطعىا إذا مىا رأي خْىط
فليتك لم ترجöعٔ وليتْ ابىنْ عمكىم أبا مالكٰ ما كانْ فىي ذلىك الغْىؤطö
فىإن لقىاْء الأٓسٔىد غايْتٓهىا القنْىا فلا نفٔع مöن لٓقياهٓ في ذلىكْ الشىؤطö
لقد عاقْكٓىم عىن أي كنىزٰ فحقىهٓ علي ما جنْي الهجٔرانٓ والضربٓ بالسوطö
تشجعتñىم قبىلْ اللقىاءö وعندمىىا أتاكْ أتاكْ الجٓبىن كالفىأرö والقöىط
تألىمْ كىل الصحٔىبö لمىا أتْيتهٓىم وأخبرتهٓم عما لقيتْ مىن الضغٔىطö
وقالوا جميعا: ليتىهٓ كىان واصöىلا فْيٓفجا عنهٓ مىا يلاقىي مىن غْىطُö
أْرْدكْ قولٓ الإفٔىكö والىزورö بعدمْىا عزمتْ فهذا العزمٓ خالٰ من الربٔىطö
وأثرتْ مىن بْعٔىد المىودهö قٓربهىم وما جٓدٔتْ حتي بالكتابهö فىي خْىط
فكمٔ عالمٰ قد ضمهٓ الركىبٓ عامنىا فكٓل يٓوفي الكيلْ في العلىم بالقسٔىطö
أْجْلهىم مٓبىدي العلىىوم مٓفيدنىىا أبو سالم مهما تسْىلٔ فضٔلْىهٓ يٓعىطö
خٓلاصهٓ أبنىاءö الزمىانö جْوادهىم فأْكٔرöم بهö من عْالىم عامىلٰ مٓعٔىطö
فلا زالْ ذا فضلٰ عظيىم وفيضىهٓ عميمñ علي من جاْء للعلىمö يْسٔتعىطö
ولا زالْ طؤد العلىم فخمًىا مٓفخمىا وبحرًا مٓحيطا واسعْ القْعٔر والشىط
وفي الركبö أيضا عالىمñ ذو نباهْىه يجيبٓكْ في كىل العلىومö ولا يٓبٔىطö
وذا أحمدٓ يٓدعىي الخطيىبٓ مٓنظىم له الخيرٓ من كل الفضائلö في خْئىطö
به وبشئخىي قىد سْلىؤت أْحöبتىي وصرتٓ وإنٔ شطتٔ بيْ الدارٓ في رهطö
إذا سٓمطْىتٔ دٓر المعالöىي قلىىادْهً فذلك بالإطلىاقö واسطىهٓ السمىطö
ولو كنتْ معهم كنىتْ تöلٔوهىم ومىا أراكْ وإنٔ غöبىتْ عنهىم بمٓنٔحىط
وإنا لنْرٔجىو اللىه يجمىعٓ شملنْىا بكم عن قريبٰ في هناءٰ وفي بْسٔىط
وإني وإنٔ شْطتٔ بöيْ الىدارٓ عنكىمٓ بöجسمي فْرٓوحي عنكمٔ غيرٓ مٓشٔتْىط
وكتب الفقيه الأجل سيدي عثمان بن علي جوابا له عن هذه القصيده ما نصه:
أبو سالم وإخوته۔ وأبو زيد وأسرته۔ أمد الله الجميع بتوفيقه بالمصطفي ورفيقه:
مöن الهائöمö الحْئرانö من ليسْ ذا ضْبٔط تحيتٓهٓ تْثٔري علىي ذلىك الرهٔىطö
عصابهٓ أٓنسٰ والأٓلي سكنوا الحشىا وإنٔ كان كل منهىم عنىهٓ ذا شْىط
تْخöذتهٓىمٓ قöدٔمىا أخىلاءٓ مٓهٔجتىىي وهٓم خٓلصائöي في رöضْاهم وفي سٓخٔطö
ألفتٓهٓىم دونْ الجفْىا مىذٔ عرْفتهٓىم وهٓم في بنöي الدنٔيا عöمْادي وهم قöسٔطö
وإنىي مٓعْظىمñ عظيىمْ جنابöهىىم وقْدٔرهىم لىدْيُْ ليىسْ بöمٓنحْىىط
أخٓص بأضعافö التحيىهö مىن لىهٓ بقلبöيْ ودñ كْىلُْ عىن وصفöىهö قْىط
ذخöيىرهٓ أربىابö المحابöىرö كلهىىم أبو سالمٰ لازالْ في الخيرö ذا بسٔىطö
منöيىلٓ ذْوي عْىي وسائöلْىىه وإنٔ يرٓوموا قرöيضًا فهٔوْ أيضا له معٔىطö
وأهٔدي ثنىاءً ساطöعىا لمقىامö مىن بقوسö الأسي رمْي فؤادöي فلم يٓخٔىطö
فقيىه نبيىهñ ليىنñ هئىنٓ جانöىىبö صبورñ حليمñ في المعارفö ذو ضْبطö
أبىو زيدöنىا دٓمىتْ بنىانٓ يمينىهö تخٓط طروسْ الأصٔدöقا أحسْنْ الخىط
أخالٓ أبىا زيىدٰ عطوفىا قٓبْئىل ذا إلي أن رمي حشٔوْ الجوانöحö بالسؤطö
أصبٔتْ أبىا زيىدٰ برمٔيöىك مقٔتْلىي وإنٔ كان ذاك الرميٓ منكْ علي شْحٔطö
وكيفْ ومعكىم أبىو حمٔىزْهْ الىذي تجيءٓ القوافي إن دْعاهىا ولا تْبٔىطö
عرفناكْ يىا سٓوْئىد منظٓومىهö وإنٔ تلفعٔتْ مىن خْىط بذالكٓىمٓ المْىرٔط
وإن الذي أهدْئتْ يا خيرْ صاحىب لقد فاقْ في حسٔنٰ لألئٰ فىي سöمٔىطö
أيا منٔ لىهٓ أٓتيىح قٓىربñ ووْصٔلىهñ وخْلوا أخا الدنا وذي النأٔيö في خْبٔطö
وحْقكٓىمٔ ليىسْ المىرادٓ فöراقٓكىىم ولا مٓنيتي في ذا التخلىفö والشىطُö
ولؤ أن لي الخöيارٓ لاخترتٓ جمعكٓىمٔ وسْئرتي في البيدْاءö مع ذلك الرهٔىطö
وألزمٔتٓ نفسي حْرٔفكم يىا أحبتöىي كما الحرفٓ ذو الإعجامö يلزمٓ بالنقٔطö
ولكن قضىاْء اللىه للعبىدö غالىب فليس لىهٓ إبىرامٓ عقىدٰ ولا شىرطö
عليكٓم أٓهْئىلْ الىود طٓىرا تحيىه من الهائöمö الحيرانö منٔ ليسْ ذا ضبطö
والأمان۔ إلي حبيبه الأنجد۔ سيدي أبي بكر بن محمد: