يا حَـي يـا قيـومُ يـا ذا الجلـالِ صَـل علـى محمـدٍ ذي الجمَـالْ سَلـمْ عليـهِ وارْضَ عـن آلــهِ وصحْبِـه أفْضـلِ صحْــبٍ وآلْ واغفِــرْ لهــذا العبــدِ أوزارَهُ وزَكـهِ فــي حالــهِ والمَــآلْ وكُـنْ لـهُ عَوْنـا علـى دهْــرهِ وحُطـهُ فـي ديـنٍ ودُنيـا ومـالْ وبَلـغِ المأمــولَ مِــن حجــةٍ وزَوْرة بهــا المــرامُ ينـــالْ ويَسـرِ الأوْبـة للأهْــلِ فــي عافيـةٍ ليـسَ لهــا مــن زَوالْ وكــنْ لنــا ولهــمُ أبـــدا حـالَ إقامـةٍ وحــالَ ارتحــالْ واجمـعْ بفضـلٍ منـك مـا بيننـا وبينَ من نهْوى علـى خيـرِ حـالْ بالمُصْطفى والرسْـل طُـرا ومَـن أحبَبْتَـهُ مـن النسَـاء والرجــالْ إنـا رجونـاكَ لِنَيــلِ المُنــى ودفْعِ مـا قـد يُتقـى مـن وَبـالْ لا سِيمـا هـذا الوبــاءُ الــذي أَمَامنـا عَجــلْ لــهُ بانتِقــالْ وطَهـرِ الـأرضَ بفضلـكَ مِــن رِجزٍ يُذيـقُ الخلـقَ مـن النكـالْ فطَعْنـهُ قـد فـاقَ طعْـنَ القنــا والضربَ بالسيفِ وزُرْقِ النصـالْ لكنــهُ لمــا لجأْنــا إلـــى سيدنـا فهْـوَ سريــعُ الــزوالْ يـا رَب بالأسمـاءِ بالـذاتِ بـال أَمْلـاكِ بالرسْـلِ بأهْـلِ الكمــالْ بكـل مَـا أنزلـتَ مـن كُتُــب بكـل مـا أوْدعْتهـا مِـن مَقــالْ باللـوْحِ بالقلـمِ بالعـرْشِ بــال كُرسـيِّ بالسـر بحُجْـبِ الجلـالْ يـا رَب بالمختـارِ خيـرِ الـورى محمـدٍ قِبلـةِ أهْــلِ الوِصــالْ بالصحْـبِ والــآلِ وأزواجِــه بتابعيهــمْ بِحُســنِ الفِعـــالْ بالعلمــاءِ العامليــنَ بمـــن هذبتَ طُـرا مِـن ذميـم الخِلـالْ مـن سَالـكٍ أو عابــدٍ زاهــد أو ورِعٍ أو عـارفٍ ذي اتصــالْ مثـلَ أُويـسٍ القَرْنــي ومَــنْ يَمْشـي علـى منهاجِـهِ باعتـدالْ مثــل الجُنَيـــدِ ومشايِخـــهِ وصَحْبـهِ ومَـنْ لهـم خيْـر تـالْ في الحمْدِ والشكْرِ وصـدقِ الرضـا والحِلـم والصبـرِ وأكـلِ الحلـالْ كالشيـخِ عبـد القـادرِ المُرتَضـى الجيلـي القُطـب يـومَ النــزالْ وكالإمــامِ الشاذِلــي الـــذي دعـا إلـى اللـهِ بغيـرِ اعتِلـالْ بكـل أصحابِهمـا مَـنْ مضــى منهم ومنْ يأتـي بغيـرِ انفصـالْ بالبــدَوي بالدسُوقــي بمـــن في السهلِ منهم أو رؤوسِ الجبـالْ بالحاتِمــي بالرِّفاعــي بمَــن في الشرق والغربِ عديـمِ المثـالْ بقُطــبِ ذا الوقــتِ بأوتــادهِ بالغـوْثِ والأبـدالِ أهْـلِ النـوالْ سَكنْ وأَمـنْ روعـةَ النـاسِ مـنْ هـذا الوبـاءِ يـا شَديـدَ المحـالْ كـمْ كربــةٍ فرجْتهــا عنهــم وقـد غـدَا تفريجُهـا كالمُحــالْ يـا ربنـا حُطنـا وكـنْ معنــا عـن اليميـنِ أبــدًا والشمــالْ وارحَمْ جميعَ الخلـقِ وارأَفْ بهـم ولا تُـذِقْ وفـدَكَ أدنـى الوَبــالْ وقــدْ تبرأنــا إلــى ربنَــا منْ كـل حـوَْلٍ عندنـا واحتِيـالْ عليـك يـا رب اعتمـادِي فــلا أرجـو سِـواكَ وعليـك اتكــالْ فالشكـرُ للــه علَــى فضلِــهِ والحمـدُ للـهِ علـى كـل حــالْ ثـم الصلــاةُ والسلــامُ علــى مُحمــدٍ خيــرِ كلــامٍ يُقــالْ فذلـك الحِصْـنُ الحصيـنُ الـذي بـهِ عثــارُ المذنبيــنَ تُقــالْ مـنْ حلـهُ قـد احتمـى بحِمــى رَب كريــمٍ مُنعــم مُتعـــالْ
