فمنْ صح من أهْلِ السلوكِ انتسابُـهُ إليهِ أيخْشَى صوْلَة الجِـن والإنـسِ وإنـي مِـن حُبـي لـه مُتطفــل عليهِ وما تابعـتُ منْهجَـهُ القُدسـي عساهُ بفضلٍ منـه يجذبُنـي إلـى هُداه ويحميني من الرجزِ والرجْـسِ لقد حازَ فخرا دانَ مـن بعـده لـه وناهيكَ من فضلٍ له بـانَ للحِـس تفَرسَ فيه شيخـهُ وهْـو صـادِق تفَرسَ بَرٍّ صادقِ الظـن والحـدْسِ فقالَ أبو العباس لـو جـاَءهُ امـرُؤ يبولُ على ساقَيْهِ في غايةِ النجْـس لَوَصَّلـهُ للِـه فـي لحظـةٍ وهـل يخافُ امرؤٌ بعد الوصولِ من النكْسِ وقد قال فيـه إنـهُ الرجـلُ الـذي غدا كامِلا بينَ الأئمةِ فـي الجنْـسِ فأَكْرِمْ بها مـن قولـةٍ بلغَـتْ بـهِ إلى رتبةٍ من دونِها رتبـةَ الشمـسِ لـذاك التجـأتُ نحـوهُ وجعلتُــهُ ملاذي وإنْ قصرتُ في اليوم والأمْسِ ووجهتُ وجْهـي نحـوهُ فطريقُـهُ شدَدْتُ عليها بالنواجِـد والضـرْسِ فيـا سيـدي إنـي نَوَيـتُ زِيـارة وتمريغَ وجهي في ثرى ذلك الرمْسِ وذاكَ مُنَايَ لـو ظفـرتُ ببعضِـهِ فكانَ قضاءُ الله فـي ذاكَ بالعكـسِ ونَوَّبْتُ لَما عاقني عنكَ مـا تـرى ثنائِيَ مرقُوما على صفحةِ الطـرْسِ هنيئا لمنْ قـد زارَ قبـرك سيـدي وكان لأرضِ القبر بالوجهِ ذا لمْـسِ رضيتُ بما يَقْضي به اللـه مُذْعِنـا وإن شفَّني ما نالني عنكَ من حبْـسِ فإني لسـتُ عـن حِمـاكَ بِخـارج وإن كنتُ في أقصى المغاربِ ذا نحْسِ فكيـف أُراعُ بعـد قربِـكَ بالعـدا منَ الناسِ طُرا أو من الجِن بالمَـس فأنتَ رئيـسُ الأوليـاءِ فكـنْ لنـا بفضلكَ من شر الوبا أعظمَ التـرْسِ لتشفعْ لنا للـه يُذْهـب بشـر مـا نخافُ من الطاعونِ يُصبحُ أو يُمسي ويُبْلغنا مـا نرتجِـي مـن إقامَـة بطيبةَ بعد الحج والمشْـيِ للقـدْسِ ويرجعَنـا مـن بعـدِ ذا لبلادِنــا بأعظمِ أجرٍ دونَ نقص ولا وكْـسِ بجاهِ رسولِ الله أفضـلِ مـنْ أتـى من الله بالتوحيدِ والصومِ والخَمْـسِ عليـه صلـاةُ اللـه ثـم سلامُــهُ يكونانِ لي في وحشتي غايةَ الأُنْسِ وتغرِس وسْطَ القلبِ من حب خالقي وحُب الرسول المصطفى أطْيَب الغَرْسِ
