لله روضَـة علـمٍ أنبتَـتْ حِكَمـا وطيبَتْ بشذاهَـا البيْـتَ والحرَمَـا
نَزهْ جفونكَ فيهـا واقتطِـفْ ثمَـرا من دوْحِها وانتشِقْ زهرَا بها ابتسمَا
قد جمَعَتْ موجِبات المدحِ إذ جَمعتْ ما كانَ من دررٍ في غيرها انقسمَـا
نظمْتَ في سِلكها ما كـان مُنْتثـرا في غيرِها من للآلي العلْمِ فانتَظمَـا
جلتْ محاسِنُها عـن أن تُعـد ولـو أفنَيْتَ في عَدها القِرطـاس والقلمَـا
للـه دَر إمَــامٍ حــاكَ حُلتَهــا شادَ بها من بِناءِ الدين مـا انهدمـا
جزاهُ رَب الورى خيـرًا وصَيـرهُ بِحرمةِ الله طولَ الدهْـرِ مُحتَرمـا