أمولايَ بـدرَ الديـن إنـيَ ظمـآنُ لما أنت لـه مـن عُلومـك ريَّـانُ فإنـكَ بحـرٌ بالمعـارفِ موجــهُ وما غاضَ بحْر موجه الدهر عرفانُ فلا تمنَعـنْ ذا غلـةٍ مـن صبابَـة وقد جاَء يَسعى نحوكم وهْو لهفـانُ وحاشَا تُرد الكف صِفـرا ونحوكـمْ على طمعٍ مُدت وعلمـكَ طوفـانُ أنِلني بفضـلِ حكمـةٍ فـي هدايَـة فليس لما أنعمـتَ عنـديَ كفـرانُ ومُـنَّ بإصلـاحِ الجنـانِ بمنطـق وإيقاظِ قلـبٍ دائمـا هـو سكـرانُ وتلقين مـا لُقنتـمُ مـنْ شيوخكـمْ فكـانَ لكـمْ باللـه علـمٌ وإيقـانُ وإن مُـرادي فـي انتسـابٍ إليكـمُ يُنـالُ بـه عفـوَ الإلـهِ وغفـرانُ فإن جُدتَ من قَصدي بما أنت أهلـه فذلكَ فضلٌ مـن عُلـاك وإحسـانُ وإنْ كـانَ منـعٌ إننـي أنـا أهلـهُ وفضلكَ منه ليـسَ يمنـعُ إنسـانُ فلا زلتَ تُولي الفضلَ من جاء قاصِدا وتكسُو لباسَ العلمِ من هُو عريـانُ