وقد كنت قلت عام 1327 قصيدة بفاس طهرها الله من الأرجاس, أوردتها لمناسبة ذكر فاس ومراكش وقافية السين:



ومن المصائب أنني في فاس   بلد العلوم ومنتدى الأكياس
أدهى بخلاب يخيب منيتي   بعد الشكاية من ذوي الأشراس
رمت التزوج فانتدبت مخادعا   من بعد ما قد خلته لي آس
فحباني الفدم المخادع عاتقا   من أهله حولاء في الانكاس
فوجدتها شوهاء تقبح منظرا   فكأنها من جنة لا الناس
فسألته من بعد ما أعلمته   فأجاب بالانكار ذو الافلاس
فظننت أنه صادق فإذا به   دجال وقتي من ذوي الاتعاس
تالله ليس بمفلح من خانني   ان النفاق لخصلة الأرجاس
يا خادعا خلا رءاك مواصلا   اخسا أصابك أسوأ الأبناس
من غش أمة أحمد لم يلتحق   بهم فأنت خليل ذي الوسواس




ولله در الشريف الأديب مولاي عبد السلام المحب إذ يقول في جوابه لي عن ذلك:



هون عليك فلست أول آس   غرته في نظر دمينة آس
فجناه مغترا بها, فجنى على   طيب النفوس بأخبث الأنفاس
ودهي في فاس بما شجت به   خير الرؤوس من المقيم بفاس
وعدا عليه ثعبان رائغ   منها وضربان مخادع قاس
أحسبت فاسا مخطئا كمراكش   خطأ به ساويتها بقياس
هيهات ليس الارض مثل الأرض في   حكم, وليس الناس مثل الناس
فتلطفن بعروسك السعلاة قب   ل تطابق الأنياب والأضراس
وأصبر على حول العيون وشزرها   وشرارها بالليل كالمقباس
واثبت وشجع قلب جبن لين   عند العراك على أقل القاس
وتحيلن في نقذ نفسك بعد ذا   وخلاصها بالرفق والايناس
واذا نجوت فلا يغرك بعدها   ثوب على ذيب ولاتك ناس
فالمرء يلدغ مرة لا مرتي   ن إذا غدا حرا من الاكياس
والعاقل الخريت تعرف عينه   بسام من يلقاه من عباس