من ديوان
ديوان عبدالسلام بن محمد المحب العلوي ( 1302 - 1331 هـ) ( 1884 - 1912 م)
للشاعر
بديعي
الحمد لله الذي تتنزل الرحمات بذكر أوليائه. والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا محمد خاتم أنبيائه, وعلى آله وأصحابه الأخيار والمعتلين بعليائه. اما بعد فقد وقفت على هذا الكتاب الذي لايشك المنصف في فضل مؤلفه ولايرتاب, الفقيه العالم الأديب, الكاتب النبيل, الأريب, أبو الفضل السيد عباس بن ابراهيم المراكشي فوجدته حقا قد أظهر الكمال أعظم الاظهار, باتمام مناقب سبعة رجال الأطهار, فلله ما أجمله من تصنيف جم الفوائد, كثير الصلات والعوائد, قد دل لمؤلفه على سعة الاطلاع, وقوة الاضطلاع, واخلاص النية, وحسن الطوية, من الاهتمام بأحوال مثل هؤلاء السادات الذين يذكرهم ينجلى عن القلوب الران, وتتطهر من الأردان, وتبلغ الأمال, وترفع الأعمال, وقد قلت مقرضا, راجيا أن ينظر ذلك بعين قبول ورضى.
أخود أم ظبي عاط حسنا أم الروض عاطر
والروض بالنور زاه غضا وبالنوء زاهر
لم يخش من هجو هاج ولم يخف هجر هاجر
أم راح من راح كأس ما سامها قط كاسر
بل ذا مؤلف باه لمن له الفضل باهر
عباس أنجب ناش في العلم للطي ناشر
للعلم أعشق صاب للصد والهجر صابر
من حل أرفع ناد في الفضل والعلم نادر
في سادة كل واف منهم له البحر وافر
يقضي بهم كل حاج يقصي بهم كل حاجر
يشفى بهم كل داء ممن عليهم دائر
ما أمهم قط شاك الا غدا وهو شاكر
فاقبل عجالة قاص عن بعض وصفك قاصر
بقيت أجمل حاظ لم يخش للحظ حاظر
ولتسكنن كل عام بيتا من الحسن عامر
كتبه عبد السلام بن محمد المحب العلوي الحسني كان الله له في 23 رجب عام 1326 ه.
|