وقال يمدح سيدنا ومولانا أحمد الشاوي رضي الله عنه ونفعنا به
إلى أحمد الشاوي أمت وأملت وجوه ترى من سره البشر والبشرى
واذ لأبي العباس قدت مطيتي فلا غرو أن أرمي بها السهل والوعرا
أمد له كفا من الله طالبا بغير حساب لاترد به صفرا
وآنس يسرا بعدما كنت لاأرى لمدى ولا زجري يمنى ولا يسرى
قصدت به بيت القصيد فإنه لباب حمى إدريس ذي السدة الكبرى
ولابد للحجاج ان طال شوقهم واعوز بعد البر أن يلجوا البحرا
مناقب أن تتلى فليس بنافع تلاوتها سبعا ولارسمها عشرا
ومن رام أن يحصى دقائق سره فقد رام للأرمال والمطر الحصرا
تجف لها الاقلام والبحر حبرها وتخرس لانظما تقول ولا نثرا
وكل كريم طارد الفقر وحده وهذا لعمري طارد الجهل والفقرا
فلولا أبو العباس مايدرك المنى ولولا سواد العين لم تبصر البدرا
عليه سلام الله ماغاص غائض ونظم في أسلاك مدحته الدرا