يا طالب العلم ما أجملت في الطلب العلم ويحك غير كثرة الكتب
لاكنه كثرة الازمان تقطعها بالجد والجهد لا باللهو واللعب
وان تكون أخا عقل وذا عمل وان تكون اخا صبر على التعب
فالصبر أوله صبر وآخره أحلى لصاحبه من ذائب الضرب
تمسى وتصبح ذا جوع وذا سهر وفطنة المرء في التسهيد والسغب
فذلك العلم ليس العلم ما جمعت كف الجهول من الاوراق والقصب
كالعير يحمل أسفارا وليس له منها سوى الحمل أو يجثوا على الركب
مثل الذي صار يفنى وهو ذو صميم أمواله في اشتراء آلة الطرب
يخال ذا العلم عبدا تحت طاعته إذا دعاه بما يدعا به يجب
هيهات لم يحمل الهندي ضاربه وقد رمى السهم من بالسهم لم يصب
إن الذي كثر الجهال خشيتهم مشقة العلم والحرمان بالأدب