الكون أصبح ظاهر الاوصاب والدهر جرعنا كؤس الصاب
باشد رزء في الزمان وحادث وأجل خطب في الوري ومصاب
فبكل قلب حسره وتأسف وبكل عين عبره كعباب
هل هو إلا الموت قصاب الوري ما حيله الاغنام في القصاب
أبدا يفجعنا بأفضلنا فكم أخذ الرؤوس وشال بالاذناب
لابد في الدنيا وان طال المدي من فرقه الاخوان والاصحاب
كل الحياه بها كلمعه بارق والعمر أجمعه كفيء سحاب
واذا نظرت الي الوجود بأسره لم تلفه الا شراب سراب
ذهب الامام محمد لسبيله ياحسرتاي ولات حين إياب
علامه العلماء حافظ عصره من كان في التدريس ليث الغاب
ذهب الذي في العلم يفتح دائما للجاهلين مغالق الابواب
ذهب الذي قد كان في أوج الهدي تجم اهتداء لنا وخير شهاب
ذهب الذي كان في ليل الخطا ا جن بالافهام بدر صواب
أسفي علي شمس المعالي كورت والفضل والارشاد والاداب
أسفي علي روض المعارف قد ذوي وغدت مقاصده طلول خراب
ماكنت أحسب قبل رفع سريره أن البحور تسير في الاخشاب
من للمجالس والمنابر بعده من للدروس ووجهه المحراب
من للعلوم اذا تحجب وجهها فيميط عنه لنا لكل حجاب
من للعباد اذا أصابهم الظمأ لمعين ورد عنده وشراب
لو قبله تفدي الكرام من الردي لفداه اولوا شيبه وشباب
ما كان إلا التبر عاد لأصله وغدا بمعدن جندل وتراب
عز العزاء به وقد عظم الاسي فعرا اللسان تحير الالباب
فلقد تنكس رأس كل يراعه ولقد تشتت شمل كل كتاب
سيان إيجازي بذكر ثنائه ورثائه من بعد أواطنابي
لو كان يمكنني عتاب للردي عاتبته فيه أشد عتاب
لاكنها أيدي المنيه طالما نبذت لقشر وانتقت للباب
إني ليحزنني به ويسرني ان حل بالفردوس خير جناب
في مقعد صدق ينعم دائما بجميل أعمال وحسن ثواب
لولا الحياه لكنت تسمع حورها نادته بالتأهيل والترحاب
وتقول أرخ عند افيا جنه لمحمد زلفي وحسن مأب