حسن الزمان فحسنه لايوصف لما بدا ملك المحاسن يوسف
مولى اتاه الملك عفوا انه بجماله هو الخبير الاعرف
فعلى خلائقه دليل خلقه ان الدليل على المعاني الاحرف
مولى له كرسي المحافل مجلس وله السروج لدى الجحافل موقف
ملأ القلوب جماله وكماله فلها إليه تشوق وتشوف
لو أن للشمس المنيرة بعض ما لسعيد طلعة نوره لاتكسف
اوان للبحر الخضم نواله ما كان يزجر بعد مد يقذف
ما كان بالدست أسنى مشرفا لاكن به الدست السني مشرف
يافاس مصرا صرت أنت بيوسف والنيل كف عطائه المتريف
يا مصرنا بشرى بريف مخصب من بعد قحط والبقية تخلف
يا مصرنا بشرى أتاك به الهنا وأتى الغنا مافيه عنك توقف
والغرب أصبح ضاحكا مستبشرا بثغوره الغراء لا يتخلف
والناس قد عم السرور جميعهم سيان فيه منكر ومعرف
بشرى بسيدنا ومولانا الرضى ميعادها من ربنا لايخلف
سلطاننا الملك الهمام المنتقى حقا وسيدنا الذي نستعطف
من كان اولى بالذي بمناله قد خصه المولى الرحيم الارأف
حود وحلم زان حسنهما العلا ما حاتم في جوده ما أحنف
عقل وعلم بالتقى قد وثقا إن التقى تقوية لاتضعف