سحت بدمع كالعقيق محاجري   شوقا لطيبة والعقيق وحاجر
تلك المعاهد حيث أظهر دينه   رب البرية للرسول الظاهر
سر الوجود محمد خير الورى   والمنتقى من كل أصل طاهر
من قد تجلت طيبة الزهرا به   وزهت ففاقت كل روض زاهر
وسمت على الفردوس حقا واكتسبت   حلل السنا من شأنه المتواتر
وتواضعت لمعالم الهادي بها   آفاق كالفلك المحيط الدائر
أين اجتلاء وجوهها وبدورها   من آله والصحب ذخر الذاخر
زهر المناظر طيبو الأخلاق من   فخروا به في الناس أي مفاخر
كالصادق الأوفى المجيد جعفر ومحمد الأصفى أبيه الباقر
والكاظم العافي الحليم أبوهما موسى ووالده الهمام الماهر
مولاي زين العابدين علي الأسخى الحلاحل الخضم الزاجر
وأبيه عين المجد دي الخطر الذي أحيا الهدى وأمات كفر الكافر
أعني الحسين سليل فاطمة البثول وبنت أحمد نور عين الناظر
وأبيه حيدرة الذي مل الفضا فضلا وأغزر كل علم ظاهر
ذي الراية البيضا التي ما اخفقت سعيا وذي العضب الصقيل الباتر
صهر الرسول علي المفضال من أعطى الجزيل مجاز شكر الشاكر
ناهيك من حسب منيف بادخ سام ومن نسب عربي باهر
ربي بهم وبمن يتابع نهجهم من كل اروع شاكر او ذاكر
وبشبيه الصديق والفاروق مع عثمان وابن حصين غوث الصابر
وأيمة الدنيا ابن أنس مالك وأبي حنيفة ذي المحيا الزاهر
ومحمد الأجلى ابن إدريس المحقق وإبن حنبل ذي المقام الظاهر
ويحمله الأقطاب أعلام الهدى أهل المكارم مثل عبد القادر
والقانتين القائمين اجل من أحيا الدجا يرجوا ثواب الغافر
وبكل باك داهل متوله ذب رهبة يخشى عقاب القاهر
عامل بفضلك الجاني وحط   من كل خطب مدلهم ذاعر
وامنن علينا منة تمحو بها   أسطار إثم فاحش متكاثر
واسمح وجد وارحم وعجل بالهنا   وادفع بيسرك كل عسير ضائر
واجبر صدوعا برحت ما إن لها   مولاي غيرك يرتجى من جابر
واختم بحسن الختم واحشرنا مع   الهادي محمد الرسول الحاشر
صلى عليه الله ما حل الحيا   جدبا وأينع كل روض زاهر
والآل والصحب الأفاضل ما انتهى   زهو بخير مثل عقبى الصابر