الحمد لله الذي قد شرعا   لنا الآذان والاقامة معا
وجعل الآذان خير طاعه   لجاعل إخلاصه بضاعه
وصل يارب العلا على من   أرسله ليهتدي من امن
سيدنا محمد وآله   وصحبه مبلغي أقواله
وبعد فالآذان في هذا الزمان   قد تركت خطته بمن لحن
واهملت سادة الاقوام   لايتعاطاها سوى العوام
فافسدوا ألفاظه وصاحوا   بهن كيف اتفق الصياح
والقصد ان أنظم في أحكامه   وضبطه لهم التي تمامه
كذاك في الاقامة المعتمده   مع زيادة له مفتقره
لعل رب الخلق أن ينفعهم   به ويعظم الثواب معهم
أسئله سبحانه قبولا   ينهلني من فضله وصولا
القول في تبيين أحكام الآذان   وضبط ما فيه من ألفاظ حسن
وفي الاقامة مع الحكايه   لم له بذلك العنايه
من كل سني وكل مبتدي   وغير هاذين بذا لم اقصد
فالقصد في الشرع به الاعلام   بالوقت كي ينتبه الانام
من أجل يشرع فيه المد   ورفع صوت و
والوقف والجزم أواخر الكلم   مرجع الشهادتين قد علم
لاكن بارفع من الصوت الذي   في أول الاذان ياذا المحتذي
ثم الاذان ستة لكل   جماعة تطلب من تصلي
معها يعرض الوقت حتى اجمعه   وقيل وجب لها ذي فارعه
ولا تقدمه على الوقت سوى   الصبح كل سدس الليل روى
وهو شيء ولو الصلاة   خير من النوم حكي الزوات
لاكن في آذان صبح يعدا   حي على الفلاح هذا يمدا
ولايجوز الفصل فيه يجتبى   بأن تشير سام
وان يقع فصل فشيء فائق   وان يطل فابتده لاتبق
وصح بالاسلام والعقل ومن   مذكر يكون بالغا فدن
ويستحب صيت مرتفع   وقائم مستقيم مسمع
وطاهر ثم لغير القبله   ان كان عذر ثمتثل السماع له
وجاز أعمى وتعذر منهم   لامغربا كذا واحد من شانه
وجمعهم كل على اذانه   يسر بصوت واحد من شانه
ويستحب للمسافر الاذان   كما أتى عن النبي ذي البيان
وان يكن تقة المؤذن   عارف الاوقات فذا يؤتمن
وجوزوا أجرته على حده   أو مع صلاة لاصلاة مفرده
بل كرهت مثل السلام الندب   على المؤذب مع الملهب
كإمرأة ذات شباب ثم من   بحاجة الانسان يقضي فادمن
كذا اد ذو لهو وذو معصيه   في حالة اللهو والمعصيه
حكاية المؤذن تسحب   لافي الاقامة هداك الرب
تحكي منتهى الشهادتين   مثنيا له بغير مين
مصاحبا له وفي النقل ولا   يحكيه في الفرض لكي لايبطلا
واحكه من بعدما يؤذن   او قبل ذلك فكل حسن
...