وذلك أنه كان يقرأ على شيخنا سيدي أبي بكر السكتاني كتاب "الترغيب والتهيب" للمنذري فدعوته لقراءة "جامع البخاري" وكان ذلك في رمضان, فأجاب بهذه الأبيات:
صدقت أبا عبد الإله أخا وهمتكم تربو على الضمر الجرد
عزائمي السوآء الخساس تصدني عن الرشد حتى ما حصلت على الورد
وآرائي السفلى تسفسف حجتي وإياي في يوم القيامة قد تردي
وأعمالي المدخولة القصد كلها على كل حال أوجبت في الورى طردي
فأنتم ومن ضاهاكم أهل نجدة ومجد وجد كيف بينكم سردي
وأنت ومن قد قال قولك إخوة لنا فشذاكم يزدري بشذا الورد
وإني بين الناس لست بلائق سوى لجلوس في رحاب ذوي الزرد
فليس يوازي ذو الجهالة والعمى بذي الزهد والتقوى ولا العالم الفرد