لقد طال ما أودى بنفسك شاد من الورق أوهاج البلابل حاد
وللحب واد ما فهمت عبوره فهمت به والحب أوسع واد
وضاعت لك الأوقات في شاغل الهوى ولما تجب الآن كل منادي
حنانيك جل القول فيك وإنما عذيرك من يدري الهوى ويحادي
ومن لك بالدر المصافي الذي اتدى من الحكم والتسليم كل نجاد
كمثل ابن عبد الله وأنظر فإنه جدير بما يهواه كل فؤاد
فاعمل مظايا الغدو واقصده ولتنخ بساحته تظفر بكل مراد
وقل يا ابن عبد الله إن وسيلتي وضاعة أقلامي ومص مدادي
تثبت فإن الناس كالنبت بعضه قصير ولكن ضره متمادي
ورب دواء قد نبت عنه أعين ورب أخ يخفي صميم وداد
فإما قبلت العذر أظفر بمنيتي وإلا أمت غما وخوف بعاد