وكتب إلي شيخنا الأستاذ أبو عبد الله بن يوسف سؤالا وهو هذا:
وأسود رأس شاخ من قبله ابنه ومن قبله نجل ابنه فهو أكبر
ترى ابن ابنه شيخا يدب على العصا ولحيته سواء والرأس أشعر
وما لابنه عقل ولا فضل قوة يقوم كما يمشي الصبي فيعثر
وعمر أبيه أربعون أمرها ولابن ابنه في الناس تسعون أعمرا
ولابن له خمسون عاما وضعفها وعشر سنين تستزاد وتذكر
فما ذاك في المعقول إن كنت عالما وإن كنت لاتدري فبالجهل تعذر
فأجبته:
لقد طلعت شمس الأحاجي منيرة على أفق التحقيق بالصدق تخبر
فقلت: نعم يا أيها السائل الذي يسائل من يدري وبالجهل يعذر
فعمر عزيز, حين مر بإيليا كما قد روينا, أربعون تقدر
وقد خلف ابن العشر حين أماته إله الورى في محكم الذكر يذكر
وأوفى ابنه يا صاح عشرين حجة فكان له ابن هكذا يتصور
ولما وفت للجد من بعد فقدهم له مئة حقا, إذا هو ينشر
فقد صار كهلا شاخ من قبله ابنه وقد وهنت منه القوى فهو يعثر
فأما أصبت الحق فيها فإنما تفضل لي رب الورى المتكبر
فلما طالعه كتب تحته بيتين وهما:
أجدت لعمري في الجواب وإنما إلى الله تنتهي العلوم وتصدر
ولكن يخص من يشاء بفضله فدمت لحل المشكلات تصدر