وقلت لأخينا سعيد بن الحسن بن محمد التلكاتي, حين ماتت زوجته بنت ولي الله سيدي أحمد بن موسى السملالي على حروف قولك: ياسيدي سعيد ابن الحسن يا سعيد بن الحسي إصبر:

يسر الفتى إقبال دهر   وفي زهوه لولا عماه, مناحس
إليك عن اللهو المشوم وسبله   وسل أهل الربع والربع دارس
سل الدهر هل ينجي من الدهر ملجأ   وهل دام محروس أو جد حارس
على أنه إن قلت للناس فايأسوا   من الخلد فيها ما أجابك يائس
يسير أبا عثمان كل رزية   لدى رزء من قد أعوزته الأوانس
دعاك الهوى مستعجلا فأجبته   وطرف الهوى عن قرب جدك ناعس
بلى كان يقظان الجفون وإنما نوى الغدر فاستقص له وهو لابس
نعيت ببنت الصالحين ذوي العلا   لها حسن تزدان منه المجالس
أنالتك مذ زفت لبيتك دولة   أطاعك فيها الدهر فهو مسايس
لقد حسنت منها الخلائق وارتضت   عواقلها ما استنكحتك الهواجس
حبيتم بفضل الله معشر قومها   أجورا وكل في الأجور منافس
سمعنا حديثا في الرضى عن ذوي النهى   عن المصطفى مما اصطفاه الممارس
نصوص كتاب الله حتى تلوتها   أراحتك وانزاحت بهن الوساوس
إلى م ونحن الغافلون عن الذي   تلا لديه أوجه ومعاطس
صرفنا إلى الدنيا وجوه قلوبنا   ونحسبها حمقاء بل هي باخس
بحور ذنوب قد تلاطم موجها   ونحن بها غرقى جميعا مغامس
رفعنا إلى المختار كل شكية   عليه صلاة والسلام يجانس