وكتبت لمحتسب مراكش شكاية بالقصارين, فأنفذ الأمر, فغلبه عليه الولاة الحمد لله صلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم تسليما:
ألا أبلغوا يا قوم, واحتسبوا أجري لمحتسب الحمرا الشكاية بالصخر
وقولوا إن الصخور عدت على ملابسنا ما للرعية من صبر
إذا كان يشكو العاقلون ببعضهم إليك لكشف الضر عن كل مضطر
فقد أصبح الأقوام يشكو جميعهم أذى صخرة القصار في السر والجهر
فكم يستجد المرء ثوبا فلم يفز بغلته إلا أقل من الشهر
ويلجئه البرد الشديد لبدله فيدفع أغلا قيمة الثوب للستر
أسيدنا: إنا استغثنا بربنا وعدلك إن العدل جبر ذوي الكسر
فقد جعل السلطان أمر عبيده إليك حباه الله بالعز والنصر