غزول الهوى رقت ورق غزالة وفي الأسر قلب الحب وهو مزاله
فيالغزال رق في حسن غزله وقد أعوز الفحص البليغ مثاله
ويا لأسير للهوى عز وصله وقد صرمت وصله وحباله
وأسراره مبثوثة لعدائه وأعيى عن الكتمان فيها احتياله
وأسرار ذا المحبوب ليس يبثها وذاك يقتضيه كماله
وكم حسنت بين الأحبة برهة من الدهر للصب المتيم حاله
فيا حسن عهد بين حب موفق وبين خليل لا يكون اجتلاله
أبي إذا العذال سلوا سيوفهم وإن جالس المحبوب زاد اهتباله
وقد سرحت في مسرح الشوق نفسه على انه يغني الرسوم مجاله
ومازال يسعى إذ تجلى له طوى فناء فخاضته سريعا فعاله
ولما تجلى النور كان أنية على أعين الأشهاد كلا مقاله
ولما تجلى الحب فيه وما زحت معالمه اياته وجماله
تتوج تيجان ألوهية وارتقى منابر تحقيق وفي ذاك باله
وقد زاد من عذاله العذل والأذى وماهو إلا قربه واحتفاله
نصال اتحاد سددوا في اعتراضهم ولكن مامثل النصال نصاله
وقال لسان الحال: (موتوا بغيضكم) وساعد قول الحب منهم فعاله
وقد شاهدت ماكان في الغيب... وجوبا وفي الإمكان كان محاله
وفي حضرة التحقيق دارت كؤوسه ونادمه المحبوب جل جلاله
فيا نشوة عن سكرة قال عندها غزول الهوى رقت ورق غزالة