أتدري أبا عبد الإله وتهتدي ومثلك يدري القصد دون تردد
لما وأن البيض في الناس جهة يوافيك بالتسليم هامة أسود
أجل إنما وافاك منه مجانس لأيام هذا البين قل إن تشإ أبعد
ويذكركم أيام أنس توافرت على حسن شمل بيننا لم يبدد
لعل أمير الشوق يبعث جيشه إلى قلبك السالي المهنا المبرد
فيا عجبا ضدان فيه تجمعا وهل هو إلا الدهر ما ليس كالغد
وسلم لنا فضلا على عمك الذي به ننتضي سيف الحجا للمعربد
جعلتك لما أن تقاصرت دونه توسل تسليمي وسلم أسعد
وشم بعد في آفاق طالعة الهوى يروق وداد للخليل المججد
وأهد إليه في حلى من بيانكم وأسجاعكم منا سلام التودد