وقلت لبعض أصحابنا طلب مني الصحبة حين أردت الإرتحال إلى سيدي وقرة عيني أبي محمد عبد الله بن علي طاهر الحسني للأخد عنه ثم إنه ثبطني وماطلني فكتبت إليه:
ياصاحبي والذي أنزلت في خلدي وثقتي بعد ربي الواحد الصمد
أنت الذي كنت بين الناس أوثره على الأحبة والأهلين والولد
إني اتبعتك صدقا غير مكترث بمن يلوم لأمر غير منجحد
وأنت هيمان حيران بلا سبب مختلج الرأي لاتلوي على أحد
فما تدوم علي حال تكون بما جئت به مثلا يهدي إلى الرشد
فإن تساعد على رأي يليق بنا فقم على الجد فيه غير ذي فند
وإلا فسرح اخاك يرتكب سفرا واقر السلام على أهلي من البلد