من ديوان
ديوان محمد بن سعيد بن محمد بن يحيي بن أحمد بن داود المرغيثي السوسي (1089 هى / 1678م)
للشاعر
بديعي
صاح فانهض للذه العيش مهما تشتق النفس حبها سلسبيلا
واختلس من يدي زمانك يوما واغتنم خمره حكت سلسبيلا
وكتبت لبعض أصحابنا الشرفاء وكان في باديه فاس, رساله وهي:
إلي الأمجد الأرضي الرضي الذي له علي الناس تخصيص المحبه والفخر
زكي, سني, طيب القول واللقا ومنبسط الأخلاق منشرح الصدر
وذاك أبو عبد الإله محبنا وسيدنا المولي المطاع لدي الأمر
محبك يامولاي يهدي سلامه إليكم مع الإخوان في النظم والنثر
يسائل عنكم كيف أنتم وكيف من يلوذ بكم يوما علي سنه البر
وبالله قل لي كيف حال أخيكم وأختك يوما مع مصادمه الدهر
وقد سمعت أذناي أنك قبل ذا تزوجت, ياطيب السماع لذا الخبر
ولكنني مازلت منه بمريه وشك لبعد في البلاد كما تدري
ومالك والبيضاء حتي هجرتها علي أنها أهوي وأرخص في السعر
وحاصله فاكتب جوابا مفصلا فإني مشتاق إليه علي الأثر
وأحوال هذا القطر إن كنت سائلا كما سمعت أذناك من شده الحصر
علي أننا والحمد لله وحده علي كل حال في غلاء مع الشر
بجاهكم ندعو الإله لعله يعاملنا بالعفو والرخص واليسر
رضينا قضاء الله أهلا ومرحبا ولكننا نشكو شكايه مضطر
فيا ربنا ما للعبيد جميعهم سوي جودك الموفور يا كاشف الضر
بجاه رسول الله مع أله أغث عبيدك بالعفو الجميل مع النصر
فنحن وإن كنا رضينا فإننا شكونا إليك الضر من قله الصبر
كتبت إليكم بعض ماكان عندنا وأما جميع الأمر فهو كما القطر
صبيحه خير, يوم الاثنين عاشرا بشهر صيام والمدامع قد تجري
وذلك عام اثنين مع أربعين قد تزيد علي الألف الذي مر للهجر
محبكم هذا الضعيف محمد هو بن سعيد كاتب الأحرف الغر
يصلي علي خير الوري بعدها وعن صحابته والأل يرضي بلا حصر
|