حمامة لا خانت هواك قوادم فطيري إلى أبزو فدتك الحمائم
وطيري إلى جو السماء وحلقي على القلعة الغراء حيث الأكارم
وطوفي بها سبعا طواف معظم كما طاف بالبيت المشرف قادم
نعم وانزلي يا حرة الطير وسطها وحي كما حيا وسلم خادم
على السادة الأخيار في قلعة الهدى وفيما حواليها قعود وقائم
سلاما به تحيي النفوس وتغتدي عليهم به طول الدهور النواسم
وقولي لهم منوا على ابن سعيدكم خواطركم لله فالحب لازم
فكان من جوابهم متمثلين به:
سمعت حمامة هتفت بليل وقد حنت إلى إلف بعيد
فأزعجت القلوب وأقلقتها فما زلنا نقول لها أعيدي
ومنه:
هواكم في فؤادي لست أنساه وذكركم في لساني يا ما أحلاه
وشخصكم لم يزل في خاطري أبدا وحبكم في صميم القلب مثواه
ومنه:
فؤادي وجسمي من هواكم معدب وقلبي على جمر اللضى يتقلب
فإن لم يكن منكم وصال ولا لقا فلا شك إني للمقابر أذهب