سألت شيخنا الفقيه القاضي عبد الرحمان التمنارتي عن الاحتيال على غسل الذكر من الذي بعد الوضوء بحيث يغسل بخرقة ونحوها ولم ينقض الوضوء. ما حكم الوضوء هل يصح مع تأخير غسل الذكر ام لا؟ وعن الشعر الحاف بالمخرج إذا كثر هل تكفي الأحجار فيه ام لا؟ فقلت:

على شيخنا المبرور والسيد المجدي   أبي زيد المرضي ذي السعد والمجد
سلام زرت بالمسك نفحة نشره   يروح ويغدو بالبشاشة والحمد
أجب سيدي من كان للعلم طالبا   يسائلكم في الغسل للذكر الممد
إذا لم يقع إلا بعيد وضوئه   فما حكمه أم ما وضوئي من بعد
وفي شعر قد حف يوما بمخرج   أيطهر بالأحجار قل لي فما تبدي

فأجاب ولم يصادف موقع السؤال في الأولى فقال:

وأذكى سلام يحكي منفتح الود   ويزري بريا المسك أو نفحة الند
عليك أبا عبد الإله محمدا   أخا الكد في فهم المسائل والجد
فهاك جواب ما سألت فإن أصب   وإلا فعذري قام بالأعين الرمد
فمن يمذ من بعد الوضوء فحكمه   كحكم الذي يمذي على أول القصد
وواجب كل المدي بدءا بدءا أو عودة   وضوء وغسل كله الذكر الممدي
ولا خلف في نقض الوضوء وإنما   جرى خلفهم في الكل والبعض بالحد
وذا كله المعتاد السلس الذي   ابانوه بالتفصيل أو مشبه اللبد
فلابد من ماء يزيل لأنه   كمنتشر من مخرجيه على بعد
وإن حف كالمعتاد فأجر حمارهم   بقيت بقاء الدهر متصل السعد