وقلت أنا, في مدح كتاب ورد علي من بعض الإخوان مجيبا له:
وشته يد الأداب فاعتدلت به تقاسيمها بالحسن عند ابتسامه
فما استوقف الأبصار إلا وقد جئت به كل لون من بديع اقتسامه
تضوع نشر النثر منه كأنما تدفق عليه في الكافور مسك ختامه
تلألأ زهر المجد للعين فيه مذ أفاض عليه الفكر صوب غمامه
فسرحت طرف الطرف في روضه وقد يذكر جمع الشمل حسن انتظامه
ليالي كانت غره الدهر فانتضي علي الشمل فيها البين عضب حسامه
فهل كان إلا أن مضت بسرورها أمور تعاطاها امرؤ في منامه
حنانيك فاصبر إن ربي بفضله سيعقب عسر بين يسر التأمه