وكان بعض الأصحاب رأى مني يوما مالا يري الله فقال بديهة: "ايا ابن سعيد بئس ما أنت صانع". ووقف وكملت بيته بقولي: "متى أنت للرحمان ويحك راجع" وزدت على هذا البيت أربعة وهي:
أطعت على عصيانه النفس كلما دعتك إلى سوء الفعال تسارع
فلا بكتاب الله ويحك تقتدي ولا لحديث المصطفى أنت تابع
فكم سمعت أذناك زاجر وعظه كفاك هدى لو أن قلبك سامع
أضعت وبئس الفعل واجب حقه وما حظ هدي النفس عندك ضائع
ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين.