وهنيت أمير المؤمنين نصره الله ببرء ابنه له:

لك يابديع سوامك الخضراء   يامجري الأنهار في الغبراء
حمد وشكر ليس ينتهيان ما   من الإله بوافد السراء
سر العبيد بما يسر مليكهم   من برء ثمره قلبه الغراء
فأذاقها نعم الشفاء بفضله   وأراح من سقم ومن ضراء
فبسجده وبمريم ونسائها   حصنتها وبسوره الإسراء
قلت في بعض المكاتبات لمن طلبوا مني الاشتراط معهم:
يا رائد الحي هل أبصرت ركبانا   أم نافعي الدمع إن الحب قد بانا
إن الألي ودعتهم غير قاليه   نفسي قد أودعوا الأحشاء نيرانا
ما كان إلا لهم ودي وما أخدت   منه النوي بل تزيد التغلب تحنانا
لم يمنح الدهر منهم غير أونه   مرت فياليتها قد كانت أحيانا
غابوا ويا ليتهم ابوا وإن بخلوا   بالأوب يوما كفانا الطيف إن كانا
قامت قيامتنا لولا تعللنا   أهل الهوي بالأماني حين يغشانا
فكم أسالت بروق أرضهم مطرا   من أدمعي فغدا وكفا وتهنانا
وكم أطار منامي نوح ساجعه   وكم أثار نسيم الريح أشجانا
لو أن وجناء علكو ما تبلغني   مغناهم حيث كان الشمل أزمانا
أفري بها لا أبالي حيثما صفعت   أديم خرقاء للأحباب عجلانا
أقصي مناي إذا أنخت ناجيتي   ببابهم واصلا بالحمد شكرانا
لكن قصاري محب أعوزته مني   طيب التحايا لهم سرا وإعلانا
فقلت: مني سلام طاب فائحه   علي الأفاضل إجمالا ووحدانا
مع السعاده عاديه ورائحه   يأتي ويوتي من الرحمان رضوانا
فإن تفضلتم يوما بمسأله   عنا وفضل علاكم ليس ينسانا
فلتعلموا وإله الخلق يشهد لي   إني علي حبكم في الله مولانا
لقد أتاني, والأنباء سائره   أن قد ظننتم بنا غدرا وهجرانا
فقلت: كلا معاذ الله يا سكني   أن أخفر العهد أن أنساه نسيانا
لكن سأبدي إلي الأحباب معذرتي   حتي يروا غير ذاك العذر بهتانا
ولتكتبوا يا سراه القوم رغبتكم   فينا ومقصدكم في العبد تبيانا
وعينوا, والسماح من عوائدكم   ماقد بذلتم لنا فضلا وإحسانا
والله يكلؤكم طرا ويعصمكم   بجاه خير الوري عجما وعربانا
أزكي الصلاه كما غنت سواجع في   دوح الرياض له والأل أعيانا