لك يابديع سوامك الخضراء يامجري الأنهار في الغبراء
حمد وشكر ليس ينتهيان ما من الإله بوافد السراء
سر العبيد بما يسر مليكهم من برء ثمرة قلبه الغراء
فأذاقها نعم الشفاء بفضله وأراح من سقم ومن ضراء
فبسجدة وبمريم ونسائها حصنتها وبسورة الإسراء
قلت في بعض المكاتبات لمن طلبوا مني الاشتراط معهم:
يا رائد الحي هل أبصرت ركبانا أم نافعي الدمع إن الحب قد بانا
إن الألي ودعتهم غير قالية نفسي قد أودعوا الأحشاء نيرانا
ما كان إلا لهم ودي وما أخدت منه النوى بل تزيد التغلب تحنانا
لم يمنح الدهر منهم غير أونة مرت فياليتها قد كانت أحيانا
غابوا ويا ليتهم ابوا وإن بخلوا بالأوب يوما كفانا الطيف إن كانا
قامت قيامتنا لولا تعللنا أهل الهوى بالأماني حين يغشانا
فكم أسالت بروق أرضهم مطرا من أدمعي فغدا وكفا وتهنانا
وكم أطار منامي نوح ساجعة وكم أثار نسيم الريح أشجانا
لو أن وجناء علكو ما تبلغني مغناهم حيث كان الشمل أزمانا
أفري بها لا أبالي حيثما صفعت أديم خرقاء للأحباب عجلانا
أقصى مناي إذا أنخت ناجيتي ببابهم واصلا بالحمد شكرانا
لكن قصارى محب أعوزته منى طيب التحايا لهم سرا وإعلانا
فقلت: مني سلام طاب فائحه على الأفاضل إجمالا ووحدانا
مع السعادة عادية ورائحة يأتي ويوتى من الرحمان رضوانا
فإن تفضلتم يوما بمسألة عنا وفضل علاكم ليس ينسانا
فلتعلموا وإله الخلق يشهد لي إني على حبكم في الله مولانا
لقد أتاني, والأنباء سائرة أن قد ظننتم بنا غدرا وهجرانا
فقلت: كلا معاذ الله يا سكني أن أخفر العهد أن أنساه نسيانا
لكن سأبدي إلى الأحباب معذرتي حتى يروا غير ذاك العذر بهتانا
ولتكتبوا يا سراة القوم رغبتكم فينا ومقصدكم في العبد تبيانا
وعينوا, والسماح من عوائدكم ماقد بذلتم لنا فضلا وإحسانا
والله يكلؤكم طرا ويعصمكم بجاه خير الورى عجما وعربانا
أزكى الصلاة كما غنت سواجع في دوح الرياض له والآل أعيانا