دخلت فاس عام 1039 فوجدت الثمانيات العبدلية عندهم مطروحة والأحمدية بها يتعاملون وزادوا في صرفها, فأتيت خبازا بعبدلية فردها علي   فقلت في ذلك بعد ان قال لي: اتيني الأحمدية البهاوية. فقلت: ماهي؟ فقال: الجديدة المكتوب فيها السلطان أحمد, فألغزت ذلك ملتزما بين كل بيتين:

يارب خباز شجاني وقد   أوهى القوى مني جوع وقد
يقول من صحف لي قصة   يأتي بها يقبلها من نقد
فإنني أعطيه عن شمسه   بدرا ولا غبن إذا من أحد
فقلت: عندي مثل شمس الضحى   لاينثني عن عشقها من أحد
بنت ملوك الغرب قد أعلنت   لله توحيدا بلا معتقد
فقال لي, إذ شاقه وصفها,   إلى الوصال عاجلا هات قد
فصاح, بعد العقد والنقد, لو   لم تك بنت العبد زال الكمد
ياليتها إذ انتهى حسنها   صحفت البين لنا خمد