ولما قدم شيخنا العلامه سيدي ومولاي عبد الهادي بن شيخنا سيدي ومولاي عبد الله بن علي بن طاهر الحسني عام ثمانيه وأربعين وألف من الحج, وكان مجاورا بطيبه الشريفه, كتبت إليه كتاب تهنئه في ضمنه هذه الأبيات:
محل سواد العين مني محله ولكن سويداء الحشا حل أهله
هم السول لو أن الزمان مساعد لما صدني عن السياق وسهله
فلم يبق للمشتاق إلا تحيه يبلغها عني فتي جل فضله
يقبل عني الأرض حول بيوتهم فقد تجزئ المشتاق في ذاك رسله
ليهنيكم ياأهل ودي حجكم وزورتكم من طاب بالفرع أصله
هنيئا لكم ياسادتي في مقامه جوار مباح فيه للحب وصله
طويتم إليه البيد من كل فدفد وأعملتم الأدب العتاق تفله
إلي أن أنيخت في دري خير مرسل هو الرحمه المهداه والخير كله
فلا عجب أن عاد للأصل فرعه ولا غرو أن يأتي الغضنفر شبله
هنيئا مريئا يا موالي إنكم أتيتم فخارا ليس للخلق مثله
فمبرور حج زياره جدكم وأنتم حقيقا لامحاله نسله
موالي: إن العبد عبدكم الذي له فيكم حب هو الوعر شغله
سأدلي به يوم القيامه والفنا هناك مع المحبوب يوصل حبله
وأزكي سلاما للذي ضم جسمه محل سواد العين مني محله