المستخدمين
المستخدم:
كلمة السر:
المنتديات اتصل بنا تسجيل الرئيسية
 
Your Ad Here
شاعر الأسبوع
شاعرة الأسبوع
قصيدة الأسبوع
أخبار وأحداث New
يا بارقا لاح للعين من سوسا
من ديوان ديوان محمد بن سعيد بن محمد بن يحيى بن أحمد بن داود المرغيثي السوسي (1089 هـ / 1678م) للشاعر بديعي

وكتبت لبعض الإخوان كان غائبا عني بالسوس الأقصى فقلت له:

يا بارقا لاح للعين من سوسا   هجت الغرام الذي قد كان مدسوسا
قد شمته في الدجا وهنا فأذكرني   حيي قلبي به قد كان مخلوسا
يا ليته أبصرته عين من سكنت   قلبي مودته لازال محروسا
وربما كان ذو الأشواق يقنعه   معنى إذا فقدت عيناه محسوسا
لذاك حملته تسليم ذي شجن   لمن غدا حبه في القلب معروسا
فقلت: هذا سلامي ياأبا الحسن   شيعته بعبير الود مبسوسا
يا ليت شعري كيف الدين منك وما   تقواك منذ سكنت بعدي السوسا؟
أم كيف حالك بين العالمين بما   تعلموا إن للأعمال جاسوسا؟
أم خوفك للنار التي وقدت   بالناس والصخر مبثوثا ومكدوسا
يوما ترى زارع الخيرات يحصدها   وزارع الشر يلقى الله منكوسا
يوما طويلا كما القرآن بينه   خمسين ألفا سنين يا له بوسا
يوما تشيب به الولدان يا سكني   ويل لمن حظه قد كان منحوسا
ويل لمن نفسه في الغي مطلعة   أو كان عن رشده المسكين محبوسا
ويل لمن قد عصى الرحمان معتكفا   على هوى قد أطاع فيه إبليسا
ويل لمن تلفت أمواله وله   قلب غدا في هوى دنياه مغطوسا
شمر, وحاذر, وبادر يا اخي أجلا   قد كان عنك بغاب الغيب مدسوسا
وابك على الذنب في الليل البهيم ولا   تنس الذي قد جنيت منه قدموسا
وغن هفوت فتب في الحين مبتهلا   وارج إلها عظيم الفضل قدوسا
أما ترى الموت للأعمار مختطفا   كم مصبح في المساء صار مرموسا؟
والعمر, ويحك لاندري بقيته   وأن ما فات منه كان ميئوسا
فكن لوردك بالأسحار ملتزما   وبعده صل بالاستغفار تقديسا
إن الصلاة على المختار مسحقة   للذنب يلقى بها المهموم تنفيسا
إياك والعجب في الأعمال فاحتقرن   كما لها إن فيه النقص ممروسا
وازهد بقلبك في الدنيا ألست ترى   على المزابل مطعوما وملبوسا؟
وجاهد النفس لاتركن لها أبدا   في نصحها إن في نجواها تدسيسا
ولترعها في المقال والفعال وفي   جهر وسر تجد في الكل تدليسا
واستحضرن عندما تخفى مقايبها   وصية بن سعيد تكف تلبيسا
واظر إلى قوله فرب مخصمة   شر تجده حكيما لاجلينوسا
لاتعاير ولاتغتب ولاتزين   دونك عبدا ولو من كان جعسوسا
واتبع الشر خيرا يمحه عجلا   وحسن الخلق لاتجعله مخسوسا
راس الرياسة فاقطع في الخمول فلا   تكن رئيسا وكن في الناس مرؤسا
وإن ضربت بسيف من تواضعكم   عند التكبر صار الكبر محسوسا
وادرس من العلم ما للدين مقصده   والفهم إذ كان بعض العلم مبخوسا
وبالأهم فخذ في الحين مشتغلا   وجنب العقل تشويشا وتهويسا
وعظم العلم والأشياخ معتنيا   وكن أديبا إذا حضرت تدريسا
فاسمع إشارتنا وافهم معانيها   وعض عليها فإن فيك قاموسا
فلا تغلب على الأثنين منفردا   تعكس به حكمة الرحمان يا بوسا
ودع غلامك يقتل وسفينتكم   تخرق وقوم جدارا مال ياموسى
واسكن بغابة لاأدري وكن سبعا   منك اربطنه وإلا كنت منهوسا
والمزح فاجعل كملح في الطعام وكن   في الدهر والناس والأحوال نطيسا
طهر ثيابك من أدران تهمتهم   وأغلق الباب وألزم فيه تطميسا
وبيت قلبك صن من لص رايتهم   ومن أذى الحسد المذموم منكوسا
ووافقنهم ولكن خالفنهم   وسو جهرك والأسرار إن قيسا
ومل إليهم ولاتركن إلى أحد   والسر فاجعله تحت الجهر مهموسا
ولا تمار العدو والحبيب فذا   يغلي وذاك يرد في الحين دبوسا
والق المقادير بالصبر الجميل لها   ولا تتسخط كأن صرت ممسوسا
وليكفك العلم من رب الورى أبدا   فالزم الفعل زالأوصاب ترميسا
هذي وصايا أتت مني إليك فإن   تعمل بها كنت في الدارين مرغوسا
واذكر محبك يامحبوب في غسق   بدعوة ترجع الإفساد مرسوسا
وامنن كذاك بتبليغ السلام إلى   كل الأحباء والأصحاب تأنيسا

شعر الفصحى
شعر العامية
شعر الأغنية
الشعر الجاهلي
الشعر الإسلامي
الشعر العباسي
الشعر الاندلسي
الشعر النبطي
شعراء الطفولة
المرآة الشاعرة
دمــــوع لبنــان
المونولوج والفكاهة
فن الدويتو
مواهب شعرية
علم العروض
قالوا فى الحب
 
البحث
 
كلمة البحث:
بحث فى الشعراء
بحث فى القصائد