ومن نظمه رضي الله عنه ضابطا للوظيفة الخامسة عشرة من بحر الطويل وتسمى بالحسام
حسامي ومنهاجي القويم وشرعتي ** ومنجاي في الدارين من كل فتنة
محبة رب العالمين وذكره ** على كل أحياني بقلبي ولهجتي
وأفضل أعمال الفتى ذكر ربه ** فكن ذاكرا يذكرك رب البريئة
وما من حسام للمريدين غيره ** فكم حسموا من ظهر زار وباهت
وكم بددوا شملا لذي جرأة وكم ** أبدوا عدوا مسهم بمضرة
وكم عزلوا ذا إمرة وولاية ** فأضحى مهانا بعد عز الإمارة
وكم دافع الله الكريم بذكرهم ** عن الخلق من مكروهة ومبيرة
وأفضل ذكر دعوة الحق فلتكن ** بها لهجا في كل وقت وحالة
فكثره ذكر الشيء آية حبه ** وحسب الفتى تشريفه بالمحبة
ودوام على ذكر الوظيفة إنها ** لذكراها أمن وأمنع جنة
وفيها من السر المصون خزائن ** مفاتيحها التقوى وصدق الإرادة
وليس لها وقت يرجح فضله ** على غيره بل كله وقت رحمة
ولا حد في مراتها إن تكررت ** وواحدة حسب المريد بدورة
فإن تنفرد في ذكرها فهو فاضل ** وأفضل منه ذكرها بالجماعة
وذكر مرادي بعد عشر بإثرها ** مرادي ولكن ليس شرطا لصحة
وهاك زماما للوظيفة كافلا ** بترتيبها نظمته في قصيدة
تعوذ وبسمل واقرأ الحمد مرة ** وامن جهارا إن ذكرت وظيفتي
وسورة إخلاص ثلاثا وبعدها ** المعوذتين مرة فتثبت
وبسمل لكل مطلقا بمحلها ** وعند اختتام الناس فافصل بسكتة
وسل ربك الغفران تب صل سلمن ** على المصطفى الماحي ثلاثا بقوة
وربك فاستغفره عشرا وبعدها ** ثلاثا لدى التقييد منك بعدة
ومثلهما سبحه واحمده هللن ** وكبر وحوقل ثم صل سوى التي
تسمى دعاء الكرب فاستوف ذكرها ** ثلاثا وقابل بالقبول نصيحتي
وصل على الأملاك والأنبياء والمطيع ** ثلاثا وادعون للصحابة
كذاك وهلل بعد عشر ثمانيا ** وذلك حد للأقل المؤقت
وهلل وأقرر بالرسالة مرة ** لأفضل مرسول إلى خير أمة
وجىء بدعاء إثر ذلك مرة ** و يا واحد عشرا وجىء بالشهادة
ثلاثا وقد تم الذي رمت نظمه ** بحمد إلهي ضابطا للوظيفة
وصل إله الناس بدءا وعودة ** على المصطفى والآل ثم الصحابة