وبعد فالعبد الضعيف راسمه محمد بن العربي وراقمه
سأله بعض من الأحباب الحائزين كل مستطاب
من نال في العلوم أوفر نصيب وفي على نسب شأوا غريب
سيدنا الحسين نجل العالم محمد من بالايالة قائم
ابن الولي سيدي يبورك من نال كل المجد دون إفك
إجازة بمثل ما الشيخ أجاز احذو الحقيقة واترك المجاز
لحسن نيته بي أسعفت ولم أكن أهلا لما فعلت
أجزت ذلك الحبيب الراقي بعون ربنا الاله الواقي
بكل ما أجازني به الشيوخ حسبما كتبه أهل الرسوخ
بحثا ونقلا وفهوما منهم فلترو عني ما رويت عنهم
فقل إذا جهلت ما دريت تحظ إذا انقض عليك الموت
...
وفكر الاشياخ بالترضي فإنه عليك مثل الفرض
واشكر ولا تنس أياد وصلت إليك عن أيديهم واتصلت
فهم للتلميذ إنسان العيون لولاهم ماذا عسى الأمر يكون
وعظمن لهم الاولادا من مال عن آبائه أو حادا
فكلهم بضعة الخير أهل الخير وان رأيت بعضهم ذا شر
والتمس الخير بظنك الحسن لم يدر الله من منه سكن
واذكرن في حثالة الاقوام دأبا ولا تذكرن في الاعلام
واطلب من الكريم أن أكونا منهم قبيل أن أرى المنونا
منه السلام والرضا والتكرمة تهمي عليك أبدا والمرحمة
وصلى يارب على قطب الكمال محمد ومن له به اتصال
ما بقي المدد بالاجازة ليهتدي من ضل في المفازة