في حب آل البيت للإنسان جميع ما يرجو من الإحسان
إذ حبهم أجر لتبليغ النبي محمد رسالة الرحمان
الأجر واجب علينا نغرمه وليس ثم أجرة الأثمان
فمن يكن منع أجرة الأجير فخصمه خير الورى العدناني
والود لم يكن بسهل يدعى إدراكه من عارف رباني
فكيف من يقول ما لا يفعل يوما فيكشف لدى امتحان
الود إيثار القبيح المنظر السيء الطبع المسيء الشان
بالنفس والمال على احتياجه لوجه من اتانا بالفرقان
يقي الشريف بأعز ولده قتلا إذا ما ثار ذو عدوان
يجعل ماله وعرضه له وقاية من غير ما امتنان
إن ناله من جهة الشريف إذاية في العرض والأبدان
يهبها موهبة أتته من الشريف ناشر الشكران
وإن يقل يستمع المقالا مثل عبيد سيد منان
يحب من يحبه لحبه ويبغض البغض العدو الشاني
وإن تكن عقيلة غيداء في ملكه صغيرة الولدان
وكان في خاطره زواجها صرم ما عقده الباني
وإن يكن في رأسه تاج الملك أزاله وصار من عبدان
وكل ما فعله من خير يحسبه من دون حق الساني
يكلؤه كلاءة الكلاب لدار ربها بكل آن
زد بالذي سمعته حبك يا من يدعي تراه ذا بهتان
واعترفن بالقصور والتمس تحقيقه من خالق الأكوان