بعد الحمدلة والتصلية: حامله الأحب الأعز عندنا المرابط الفقيه سيدي محمد بن أحمد بن محمد بن محمد التومناري أصالة الاكراري وطنا, طلب منا الإجازة على عادة الأماثل أمثاله, فأجزناه لحسن طويته, وخلوص طينته, في كل ما لنا معه مشاركة, وما له مع غيرنا مذاكرة ومدارسة, إجازة شاملة, وإذنا عاما, كما لنا عن أشياخنا رحمهم الله تعالى ذلك, فلينشر ما طوته درايته, وجمعته قراءته ودراسته, لمن له رغبة في الدراية, قاصدا بذلك, وجه الله والقرب إليه تعالى, وذلك بعد التثبت فيما رأى, والركون إلى الله فيما درى, وإن توقف أفصح بلا أدري, فإنه جنة واقية, وجبة باقية, وأستودعه لله الذي لاتضيع ودائعه, فالله يحفظه, ونسأله ذكرى عند تمام دروسه, بما نجد له بركة. أسبل الله علينا وعليه مدد رسول الله صلى الله عليه وسلم, في السكون والحركة, والسلام. في ربيع الأول سنة 1308 ثمان وثلاثمائة وألف. الضعيف محمد بن العربي بن إبراهيم الأدوزي لطف الله به.