وهزير الرياح لايعصف   الى مت ولا ينجي من العذاب
إنما تجعف صف قصفا   فارعات العصات والعيدان
والنكوب بالحرتولع وقعا   والاماثيل مسقط الأحزان
ما أرى الحادثات إلا سيل   والخيار كالحرر والغدران
وسبيك النضار بالنار يضى   وهو اعلا جواهر اللثمان
...
نازلتني الايام فعل مزين   ومنبت منها بحرب عوان
وأناخت بسرح صبري ركاب   لنكاب لها صروف عوان  
ورأيت الخطوب تنثان شطري   حالكات الثياب والالوان
ونعت من صفاء عيش هني   قد أطعمه مدى أزمان
...
وحلبت الزمان شطريه   طورا في انقياد والطور في عصيان
تارة يعذب المشارب وردا   والكثير يسغ الحميم الان
ان يعرك نعمى فقد يلتحيها   كالنخاء اللحاء العيدان
والهبات منه يحكم اعتصار   ورفضا يا كواذب القنوان
أين من قد حباه ذا الدهر يوما   بدوام الصفا بكل أوان
وكلاه اقتداره وحماه   اوحمته كتافة الاكنان
بل سطى بالجميع صرف ملخ   وأشجان مساور الاشجان
وأدار ارحى المكاره طحنا   بالمداريه من ذوي الطغيان
...
واستردت من الخديرة قهرا   ما اكتسته من حتمية الايمان
واجرت اعجازها وصدروا   بملوك لها على ويعان
فبكتها مني دموع غزار   تححتكي قطر عارض هطلان
ونعتها الى العلان عيات   قد شققن الجيوب للتكلان