يا فريد الإحسان صدقا وودا وحفيظ العهود قربا وبعدا
قد أتاني منك ألف سلام وشذاه يفوح مسكا وندا
فعليك السلام في كل حين وثناء عليك شكرا وحمدا
لكن في ذلك السلام عتاب فاق لطفا وراق قدحا وجدا
أنت مولاي عبد القادر غنا م الأمين الشهير صدقا ووجدا
فبما عندنا من أياد ووداد وفضل لايحصى عدا
قد ملكت قلبي يا قرة العي ن فصرت إذاك رقا وعبدا
كيف أنساك والفؤاد شهيد منك سله يفدك شوقا ووجدا
ما سهوت وتغافلت إلا رد بي الخوف من العتاب ردا
أو تظن فالظن بعضه إثم حسن الظن فهو أجمل رقدا
فلولا الفضل منك ما كنت عني سائلا وقصدت به قصدا
وإلا فما قيمتي وما قدري مع ضعفي حتى تجاوزت حدا
غير أنك ذو أياد فحليتني من أنفس التحية عقدا
فتجاوز وسامح بالفعل عني لاتراني مغيرا لك عهدا
قد أرخته قائلا في الدعاء دم يا قرة العين صادقا جدا