وزار أحمد بن عبد الله الغربي الرباطي مدينة آسفي مع تلميذه الهاشمي اشكلانط وصحبتيهما الفقيه الشهير عمر الفاسي وتلميذه محمد بت الطاهر الهواري, فمدحهم قاضيها الفقيه الفلكي محمد ابن عزوز الأندلسي الآسفي بقوله:

يا مرحبا بالمنصف   الماجد الخل الصفي
البارع المتصف   بالعلم والود الوفي
فكم وكم من نكت   أودعها في الصحف
الناظم الناثر من   للعارفين يقتفي
كمثل شيخنا أبي ال   عباس خير الخلف
يا له من بدر سما   في أفق بيت الشرف
فبحره الكامل من   دائرة المؤتلف
حجته أنتجها   شكل قضايا السلف
فمذ وافيت أسفي   أميط عني أسفي
لاسيما إذ معكم   لؤلؤة في صدف
نجل الهمام المرتضى   سبط الإمام اليوسفي
فاس به قد أشرقت   أنوارها في سدف
ذاك أبو حفص الذي   ضاهى الإمام النسفي
في علمه, ولو رآ   ه غار منه السلفي
سعيكم ملتمس   من فضلك السر الخفي
يا هاشمي إن لي   ودا لكم بالوعد ف؟؟

فأجابه الشيخ عمر الفاسي بقوله:

لله دركم بني أسفي   فنزيلكم يشفى من الأسف
حان الترحل بعدما ألفت   نفسي بوصلكم فيا أسفي
أخلاقكم كالعطر في نفس   ووجودكم كالبدر في شرف

وقال محمد بن طاهر الهواري

أهلا بأهل أسفي   من كل خل منصف
أكرمبهم من معشر   حازوا الجمال اليوسفي
سادوا الأنام كرما   فمثلهم فلتعرف
إن جئتم نلت المنى   من غير ما تعرف
أو انتجعت جودكم   فلك ما لم يوصف
بلدتكم طيبة   تقضي بنفي الأسف
بحران فيها التقيا   والعذب سؤل المعتفب
قاضيهم الشيخ الإما   م الألمعي المقتفي
سليل عزوز الذي   قد حل أوج الشرف
أتحفنا من شعره   بتحف وطرف
ضمنه مدح الاما   م اللوذعي اليوسفي
جزاه عنا ربه   خير جزائه الوفي

وقال الهاشمي اشكلانط:

أهلا بأهل أسفي   الناسخين أسفي
بخلقهم وخلقهم   من صالح ومنصف
وذي وداد خالص   موصل من سلف
وفر ربي جمعهم   ولحقوا بمن صفي
رقاهم المولى إلى   منصة من شرف