دعتني فتاة الحي بادية نحرا هلم إلى نحو السعادة في الأخرى
فلبيتها والدمع يهمي وأضلعي يفتتها بعد المزار بمن أحرى
إلي تقدم يا أخا العشق إني أنا كعبة العشاق مرضية الذكرى
فإن شئت أت تهوى جمالي فلا تعد بعيدي إلى ليلى ولا تذكر الزهرا
وكن خاليا عما سواي وعندما توفي بشرط الحسن أمنحك البشرى
...
فقالت وقد حان الرضى وتبسمت عليك بمن أسرى إلى مانح الإسرا
رسول بدا غيث الندا علم الهدى كريم غدا برا عطوفا ولا حصرا
أمير الورى قطب النبيئين مجتبى بخلق وخلق خير من قد وحى الذكرا
له الموكب الأسنى وفيه لنا المنى بذكر له فابغ الغنا وادفع العسرا
له معجزات يحجم العد دونها وهل تحصر الحصباء أو تحسب الدرا
فطوبى لمن أمسيت يا خير مرسل مواصله بين الورى فاقتنى الدرا
أيا مصطفى من صفوة الصفو خالصا تدارك مسيئا قد ألم لكم حجرا
أيا عدتي عند الشدائد كلها ودادك ما أرجو به أمحق الوزرا