ومن قوله يمدح (ذخيرة المحتاج في الصلاة على صاحب اللواء والتاج) وصاحبها الشيخ المعطي بن صالح الشرقي:
في سندس الروض البديع الزاهر زارت بثينة في رداء المشتري
أحبب به روض السرور كأنه خلع الملوك على ليوث العسكر
وكأنما قام الهزار بغصنه يحكي الخطيب على سرير المنبر
وكأنما فيه الحياض تدفقت أنهارها من سلسبيل الكوثر
...
الله أكبر والمواهب آية هاذا الذي بمثاله لم أخبر
لم يذخر مثل (الذخيرة) واحد وبسرها بين الورى لم يظفر
أنى النسيم إذا سرى من سرها أو من شمائلها شبيهة عنبر
لا تعدون عيناك عنها إنها عين المعالي وذمة لم تخفر
لكن من ورث العلا عن صالح عن جده الشرقي الهمام
فهو الحري بأن يدير كؤوسها بمدامة وهي المنى لم تعصر
خمارها الفاروق ياسعد الألى هاموا بها فوق البساط الأنور
هاذي المدامة لا سواها رائق يافوز من عن وردها لم يصدر
يا صالحا صلح المديح بذكره إني على فعل الغواية مجتري
فانهض على قدم العناية رائما من ليس في أشواقه بالمفتري
حتى أرى بحر العلوم بأسرها مستنشقا ريا شذاها الأعطر
مستشفعا بعلا جناب المصطفى خير البرية بالجبين الأزهر
صلى عليه وآله وصحابه رب حباه شفاعة في المحشر
ما حركت شوق المشوق حمامة غنت على قضب الرياض الأخضر