أرقت فالدمع فوق الخد ينهمل شوقا ونار الأسى في القلب تشتعل
ياجيرة أسلموا للدهر جارهم له بحبهم عن نفسه شغل
ترحلوا سحرا فالقلب إثرهم يحدو وبهم ولهم من خلفهم زجل
أصبوا إلى البان قد بانت بوارقه وليس ... ظل ولا مثل
كم ليلة بتها والنجم يشهد لي والقلب والطرف ذا باك وذا وجل
لولا التشكي إلى الشيخ الهمام أبي عبد الإله الذي تشفى به العلل
العالم الأوحد الجندوز من شهدت له الأكابر حتى ماله مثل
من صاغه الله من علم ومن عمل يرضيك ظاهره والقول والعمل
أضحى به النحو مسرورا ومغتبطا تأتي شوارده من حيث يرتحل
كم حل من مشكل أعيى العقول فمن ذ أراده جاءه يسعى ويمتثل
إن لم تصدق فسل وإن كنت جاهله فإن في الخبر تحقيقا لمن يسل
هو الذي إن أتى الاقراء جاء لنا بالعلم في نسق ما أن له خلل
قد زانه الله بالعلم المتين فما يحول حول حماه العي والزلل
هو المفيد لمن أضحى يجالسه كم من أناس به للمجد قد وصلوا
أكرم به وبهم دامت سعادتهم ودام في شرف كالبدر ينتقل
أضحت به فاس الغراء في سعد ما ان يتأخرها سهل ولا جبل
لما تصدى لختم النحو قلت له أفديك من رجل وحبذا الرجل
كانت قراءته كاليوم في قصر أو زورة الطيف من حب به يخل
هل عودة ترتجي للبدء ثانية تشفي المحب فقد ضاقت به الحيل
وإن ترد فبيان السعد تجعله مكانها فلنا في سمعه أمل
مني لك النعت والتركيب يتبعه في نيل قصدي ومنك العطف والبدل
بحرمة المصطفى من ختمت به النبوة والتنزيل والرسل
عليه ألف صلاة ولانفاد لها ماسار بالأرض من يحفى وينتعل
والآل ما أنشد المشتاق من كلف أرقت فالدمع فوق الخد ينهمل