الشعرية يرثي بها صديقه محمد بن إدريس فرتوت السلمي الذي وافاه أجله بمدينة الجديدة في ريعان شبابه. رحمه الله:
أبكي عليك غريب الدار والوطن لأننا أسوة في تلكم المــــــــــحن
أبكي عليك وما في الحي من أحد يبكي صديقا إذا ما لف في الكفن
أبكي عليك بعين طالما لمحت فيك الصديق السليم الصدر من إحن
أبكي عليك وإن شط المزار فما بعد الديار مريحا هـــم ذي الحزن
لا عذر للعين إن شحت بأدمعها وللفؤاد إذا ما انفك عن شجـــن
وكيف تبخل عين بان ناظرها أو ينجلي هم قلب فاقد السكـــــن
خنت الصداقة إن لم أبك منتحبا خلا وفيا وأين الخل في زمـــن
عرفته حافظا لعهد الأخلاء على ما بيننا من تنائي الجسم والبـــدن
نم أيها الخل في مثواك مبتهجا فقد تحققت ما في العيش من محن
لا تأسفن على دنيا يعيش بها حر الضمير حليف الهم والشجن
وارقب من الله العفو من زلل فهو الكريم العميم الخير والمـــنن