المستخدمين
المستخدم:
كلمة السر:
المنتديات اتصل بنا تسجيل الرئيسية
 
Your Ad Here
شاعر الأسبوع
شاعرة الأسبوع
قصيدة الأسبوع
أخبار وأحداث New
الذاكره ۔ المكان۔ البعد الثالث / الناقد جمال قيسي
للشاعر محفوظ فرج

الذاكره۔۔المكان۔۔والبعد الثالث /
قراءه في نص ( لما غبت ) للشاعر محفوظ فرج :
                الناقد جمال قيسي   Jamal Kyse
۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔

يتخطي محفوظ فرج ۔۔مايطلق عليها فرويد عقده التصالح مع الماضي   وهذه العقده   تتلبسنا كلنا ۔۔الأمر ببساطه نشعر بالحنين   الي الماضي لأننا خبرناه كتجربه ۔۔لا شيء يمكن ان يسبب لنا   التصادم مع المجهول۔۔مع ان عقلنا الظاهر ينحي التجارب المؤلمه۔۔لكننا بعد أن تخطيناها۔۔لم تعد بالشيء المهم۔۔
نلاحظ هنا الصوره عند   محفوظ فرج. تشتغل بسياقات معاكسه   الألم متولد لديه من   أن الذاكره أخذت. تمحو   الأماكن الجميله تلاشي. قسري بحكم التقادم ۔۔وايه أماكن   انها   اماكن نابضه بالحياه   لها أجساد تنطوي علي   قلب وشراين واورده   بل وحتي علي وعي   وهنا سر لعبته الشعريه الجميله والمبدعه   ان تتحول الأماكن   الي كائنات واعيه ۔۔اجمل شيء في الأدب۔هو إكساب   مورفولوجيا الأماكن. الروح۔ وأي   روح ۔ أنها روح الشاعر بعمقها التاريخي الجمعي۔۔
لنتخذ وجهه اخري   مع   هذه   المقطوعه الموسيقيه الشجيه   انها طلليه   رشيقه   رغم   محمولاتها الوجعيه ۔ هنا الشاعر ۔۔يشكل بعدًا ثالثًا   بوعيه   المعاتب   المصاب بالفقد   إذ لاقيمه للاشياء دون الإنسان   وتعالقه الاجتماعي   نوع من الظاهراتيه   بمحمول   تاريخي۔۔الجميل   في النص. أن   محفوظ   فرج   يقتطع   فسحه زمنيه ۔ تبدو من الماضي ۔ لكنه يشحنها بالحضور ۔ والرهونيه ۔ يأتي   بهذه الفسحه   بأماكنها ۔۔أي مسرح   أحداثها   ۔ وشخوصها رغم ان بعضهم ۔۔فقط تشعر بهم لانهم مغيبين بحكم الموت والغربه   ۔ يجعلها. مقاضاه لنفسه   ولعمره وللزمن   الذي أصبح بلا ملامح جراء الفقد۔۔في جانب اخر۔۔وهنا تظهر لدينا متعه الأدب   واقصد ميتافيزقياً   العوالم. التي يخلقها الشاعر۔۔يتحول الزمن الي مطلق۔۔ويولج الماضي   بالحاضر۔   في هذا العالم المختلق   لاشيء غريب۔۔عندما يحضر ( الصولي )   او ( ابن المعتز ) ۔تمكن   الشاعر وهو علي مكنه عاليه في البناء الفني۔۔من استحضار   قدره إنجازيه ۔۔أي بمعني أفق من الوعي   منذ العصر العباسي ۔ حتي رهونيه وقفته ۔ وهي أيضًا مطلقه۔ وحتي لا تكون   استغراقاً   ثبت   الفضاء الشعري بحضور ارتكازي   مادي   من خلال (النخله و النارنجه والأسه ۔ وناظم الثرثار ۔ وباب الحاوي ۔۔الخ ) ۔۔مع جماليه باهره۔۔الحقيقه لم اقرأ   مقطع شعري   يضاهي (ما كانْ لنا أنٔ نختارْ حياهً أخري ۔۔) بجماليه بسيطه وعميقه ۔۔والسر في هذا   ان السؤال مضمر ۔۔وهذا يفترض وجود محاور اخر۔۔هنا يتكئ علي عتبه (المسرود له)  
في الجانب الأهم ۔۔وهو ما ابحث عنه۔۔الجانب الارتكازي   في الخطاب   وهي عتبه المرور   الي المطلق في الزمن والتي تتلبسها   الحاله الشعوريه۔۔هي   بمطلق الاحوال   جوهر الخطاب   أو القصيده   اسميها انا ۔۔الترهين ۔۔أي إضفاء   الحاضر المستمر   والمشروط ۔۔ولنري هذه العتبه   الترهينيه في نص الشاعر محفوظ فرج   ۔ وهي بطبيعه الحال نقطه الارتكاز في خطابه۔۔يمثل المقطع التالي ما ذهبنا إليه

(ما كانْ لنا أنٔ نختارْ حياهً أخري

مٓبٔتْعدينْ عن الساحل

عن الغابö

وإذا تاقتٔ نفسي تتوْغُْلٓ بي

نورٓ الشمسö   إلي أقصاهٓ )
ختامًا اقول ان تجربه محفوظ فرج الشعريه۔   متفرده ۔۔لأنه ينحت جمله الشعريه بمحمولات   كبيره مع بساطه في اللفظ ۔۔ولا يهدر في نفس الوقت العمق الدلالي۔۔وهي قدره فذه۔۔

                                      أ.جمال قيسي / بغداد
۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔
نص الشاعر
"لْمُا غبتö "
۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔
لمُا غبتö وغابوا عْنُي

مْنٔ كانوا رفاقْ صبايْ

وأردفتö الوحشهٓ تمحوْ قاموسْ

خيالي

أبقيتٓ حبيباتي

( نخلتٓنا   والنارْنٔجْهٓ   والأسهٓ )

في الدارö  

ليسمْعٔنْ نشيجي

لم تبقْ منافذٓ لي

أنٔ أنقلْ أقدامي

بفضاءاتö حنيني

.......
( حارْتْنا )

أهٰ يا حارْتْنا

حوريُاتٓ مدارسö سامراء

الرائحهٓ الجوريهٓ

والغاديهٓ اليسمينيهٓ

تْلٔتْفُٓ علي صدرöيُتöها

بعباءْتöها   لا تلمحٓ إلا وجهاً نورانياً

يذهبٓ فيُْ علي بسمهö شفتين

إلي مدنٰ الشعرö السحريُه

بابٓ الحاوي شريانٓ النْسْماتö

الغربيُه

ونوارسٓ ناظمö سدöُ الثرثار

كانْ تراءي لي

أنُْ ابراهيمْ بن العباس الصوليُْ(1)

في ديوانöه

يخطُٓ رسائلْ غْزْلٰ تْتْخْلُلٓها

أشعارñ في الحبöُ  

تراءي لي أن ابنْ المعتز (2)

في زورقهö الفضيöُ

يقولٓ لخادمöهö :

ما أشهي السْمْكْ المسقوفْ!

يردُٓ الخادمٓ   بعد سنهٰ

في مْؤضعö دورانö الزورق

: بöمْ يا ابنْ المعتز ¿

ويلقي في دجلهْ بعضْ شöباكöه

ما كانْ لنا أنٔ نختارْ حياهً أخري

مٓبٔتْعدينْ عن الساحل

عن الغابö

وإذا تاقتٔ نفسي تتوْغُْلٓ بي

نورٓ الشمسö   إلي أقصاهٓ

تحتضنٓ البهجهٓ روحينا حين أحْدöُقٓ

في عينيها

وينهمرٓ الشöُعٔرٓ علي صدري

يرفلٓ بالخببö

وإذا لملمْ فيضٓ حنانٰ منها

كلُْ نثاري

فرُْ خفيفñ معسولñ

من بينö شغافö القلبö

لفرطö ذهولي في قافيهٰ

دْوُاره

                أ.   الشاعر محفوظ فرج
19/ محرم / 1440هى
29 / 9 / 2018م
————

شعر الفصحى
شعر العامية
شعر الأغنية
الشعر الجاهلي
الشعر الإسلامي
الشعر العباسي
الشعر الاندلسي
الشعر النبطي
شعراء الطفولة
المرآة الشاعرة
دمــــوع لبنــان
المونولوج والفكاهة
فن الدويتو
مواهب شعرية
علم العروض
قالوا فى الحب
 
البحث
 
كلمة البحث:
بحث فى الشعراء
بحث فى القصائد