لنْ تستطيعَ لأمرِ اللهِ تعقيبا لنْ تستطيعَ لأمرِ اللهِ تعقيبا فَاسْتَنْجِدِ الصَّبْرَ أَوفَاسْتَشْعِرِ الحُوبَا ********** وافْزَعْ إِلَى كَنَفِ التَّسْلِيمِ وَارْضَ بِمَا قَضَى المُهَيْمِنُ مَكْرُوهاً ومَحْبُوبَا ********** إِنَّ العَزَاءَ إِذَا عَزَّتْهُ جَائِحَة ٌ ذَلَّتْ عَرِيكَتُهُ فَانْقَادَ مَجْنُوبَا *********** فإنْ قرنتْ إليهِ العزمَ أيَّدهُ حتَّى يعودَ لديهِ الحزنُ مغلوبا *********** فَارْمِ الأَسَى بِالأُسَى يُطْفِي مَوَاقِعَهَا جمراً خلالَ ضلوعِ الصَّدرِ مشبوبا ************ منْ صاحبَ الدَّهرِ لمْ يعدمْ مجلجلة ً يظلُّ منها طوالَ العيشِ منكوبا *********** إنَّ البليَّة َ لا وفرٌ تزعزعه ُ أَيْدِي الحَوَادِثِ تَشْتِيتاً وتَشْذِيبَا ************ وَلاَ تَفَرُّقُ أُلاَّفٍ يَفُوتُ بِهِمْ بينٌ يغادرُ حبلَ الوصلِ مقضوبا ************ لَكِنَّ فُقْدَانَ مَنْ أَضْحَى بِمَصْرَعِه ِ نُورُ الهُدَى وبَهَاءُ العِلْمِ مَسْلُوبَا ************* أَوْدَى أَبُو جَعْفَرٍ والعِلْمَ فَاصْطَحَبَا أَعْظِمْ بِذَا صَاحِباً إِذْ ذَاكَ مَصْحُوبَا ************ إِنَّ المَنِيَّة َ لَمْ تُتْلِفْ بِهِ رَجُلاً بَلْ أَتْلَفَتْ عَلَماً لِلدِّينِ مَنْصُوبَا ************ أَهْدَى الرَّدَى لِلثَّرَى إِذْ نَالَ مُهْجَتَه نجماً على منْ يعادي الحقَّ مصبوبا ************ كانَ الزَّمانُ بهِ تصفو مشاربهُ فالآنَ أصبحَ بالتَّكديرِ مقطوبا *********** كَلاَّ وأَيَّامُهُ الغُرُّ الَّتِي جَعَلَتْ للعلمِ نوراً وللتَّقوى محاريبا ********** لاَ يَنْسَرِي الدَّهْرُ عَنْ شِبْهٍ لَهُ أَبَدا ً مَا اسْتَوْقَفَ الحَجُّ بِالأَنْصَابِ أُرْكُوبَا ************ أَوْفَى بِعَهْدٍ وأَرْوَى عِنْدَ مَظْلَمَة ٍ زنداً وآكدَ إبراماً وتأديبا ************ منهُ وأرصنُ حلماً عندَ مزعجة ٍ تغادرُ القلَّبيَّ الذهنِ منخوبا ************ إذا انتضى الرَّأيَ في إيضاحِ مشكلة ٍ أَعَادَ مَنْهَجَهَا المَطْمُوسَ مَلْحُوبَا ********** لا يعزبُ الحلمُ في عتبٍ وفي نزقٍ ولا يجرِّعُ ذا الزَّلاَّتِ تثريبا *********** لا يولجُ الَّلغوُ والعوراءُ مسمع هُ وَلاَ يُقَارِفُ مَا يُغْشِيهِ تَأْنِيبَا ************ إنْ قالَ قادَ زمامَ الصِّدقِ منطقهُ أَوْ آثَرَ الصَّمْتَ أَوْلَى النَّفْسَ تَهْيِيبَا ************ لقلبهِ ناظراً تقوى سما بهما فأيقظَ الفكرَ ترغيباً وترهيبا ********** تَجْلُو مَوَاعِظُهُ رَيْنَ القُلُوبِ كَمَا يجلو ضياءُ سنا الصُّبحِ الغياهيبا *********** سِيَّانَ ظَاهِرُهُ البَادِي وبَاطِنُهُ فَلاَ تَرَاهُ عَلَى العِلاَّتِ مَجْدُوبَا *********** لا يأمنُ العجزَ والتَّقصيرَ مادحهُ ولاَ يَخَافُ عَلَى الإِطْنَابِ تَكْذِيبَا ************ ودَّتْ بقاعُ بلادِ اللهِ لوْ جعلتْ قَبْراً لَهُ فَحَبَاهَا جِسْمُهُ طِيبَا ************* كَانَتْ حَيَاتُكَ لِلدُّنْيَا وسَاكِنِهَ ا نُوراً فَأَصْبَحَ عَنْهَا النُّورُ مَحْجُوبَا ************ لوْ تعلمُ الأرضُ ما وارتْ لقدْ خشعتْ أقطارها لكَ إجلالاً وترحيبا *********** كنتَ المقوِّمَ منْ زيغٍ ومنْ ظلعٍ وفَّاكَ نصحاً وتسديداً وتأديبا *********** وكنتَ جامعَ أخلاقٍ مطهَّرة ٍ مهذَّباً منْ قرافِ الجهلِ تهذيبا *********** فإنْ تنلكَ منَ الأقدارِ طالبة ٌ لَمْ يُثْنِهَا العَجْزُ عَمَّا عَزَّ مَطْلُوبَا *********** فَإِنَّ لِلْمَوْتِ وِرْداً مُمْقِراً فَظِعا ً على كراهتهِ لا بدَّ مشروبا ************ إنْ يندبوكَ فقدْ ثلَّتْ عروشهمُ وأصبحَ العلمُ مرثيًّا ومندوبا ************* ومنْ أعاجيبِ ما جاءَ الزَّمانُ بهِ وقدْ يبينُ لنا الدَّهرُ الأعاجيبا ************* أنْ قدْ طوتكَ غموضُ الأرضِ في لحفٍ وَكُنْتَ تَمْلأُ مِنْهَا السَّهْل َوالُّلوبَا ************