رعي الله أيامأً ولياليا وعهداً مليئاً بالمفاخر
سامياً وأيام عشنا في وريف ظلالها كراماً كان
الحظ فيها مواتياً أدره(بحر الروم) بوحي خاطري
ومنبع إلهامي وقيت العواديا ويامنبت الفن الرفيع
ومن به نما الأدباا لصافي وطاب مجانيا تجف
مع الأيام كل نضاره تزيد وسحر فيك مازال
مغريا عشقتك عشقاً بات ملء جوانحي وماكنت يوماً
عن غرامك ساهياً وما الشعر إلا في يديك زمامه وهأنذا
أشدو لديك القوافيا أسرح طري في سماءك علني أشاهد
فيها حسنك المتراميا ويسبح فكري في فضاء من السنا
كبحرك في القمراء ألفيه ساجيا تأبي علي الغواص
مكنون سره وظل بأصداف الألي خافيا وأحسب أن
الكون حولي صدحه بدا في صداها كل مافي فؤاديا
وقد أشرقت شمس العباقره اللألي أضاؤا فشقوا في رباك
الدواجيا وكان لهم في مصر دور سمت به وفي مسمع
الأيام رن مدوياً فحدث عن التاريخ بإسم (كريم) وسل
عنه ذخراً في ذرا المجد باقيا تصدي لنابليون كالطود
شامخاً وكالليث في الغابات يزأر ضاريا ولم يخش
تهديد الغزاه وإنما أعد لهم في كل ركن معاديا فثارت
بهم حمي الصراع إلي الأذي فساقوه للإعدام شهماً
مضحياً وصاح بأعلي الصوت ماأعذب الفدي لمصر
ورحي أن أكون الفدائيا وأملي علي الأيام أعظم قصه
سيبقي لها الشعب المناضل راويا ولا تنس إصرارالنديم
وعزم وسل عنه في ساح الكفاح (عرابيا) تشرد في شرق
البلاد هوغربها وعاش لصوت الحق براً وداعياً
ومن هول ماقاساه قد شاب رأسه هفي حلبه الثوار
كان الجليا وما حاد يوماً عن مبادئه التي تحدي بها
حكماً علي الشعب باغيا وقد أنشأ(التبكيت) كالسيف
مسلطاً وكالنار تكوي أحرفاً ومعانياً إذا شئت فأسمعه
خطيباً مفوهاً وإن شئت فقر أه أدبياً مثالياً وغن (لدرويش)
روائعه التي أعد لها ثوباً من السحر ضافيا وأطرب هادي
النيل طفلاً ويافعاً وشيخاً رفيعاً ذوقه وغوانيا وفي كل لحن
من عجائب فنه عذوبه سلسال لمن كان صادياً ونسمه
روض وارف الظل يانع ترف علي العاني فيصبح
هانيا ولمسه عطف من أياد رحيمه لتسعد قلباً بادي الهم
شاكياً وهما يغب (درويش) عنا فصوته مدي الدهر
مسموع وإ ن كان نائياً ومن بيرم الملاق خذ ماتريده
وشاهده في أفق الفصاحه عاليا يصوغ رقيق الشعر
كالزهر ناضراً وكالجدول الرقراق في الروض ساريآ
وفي نسج دبياج تحلي بوشيه يسوق المعاني مشرقات
زواهيا وفي فنه الشعبي جاد خياله بأبدع أيات تجلت
أغانيا شدت أم كلثوم بها فتناثرت علي الناس في أرجاء
مصر لأليا وقد غردت في كل قطر فلم يعد بها مسمع إلا
وقد صار مصغياً وأثن علي سيف ونوه بفنه وقف خاشعاً
للمعجزات محييا وفاخر بلوحات جلاها بنانه بساتين قد
طابت قطوفاً دوانياً تري الزهر فيها منه أبيض ناصع
وتلمح فيها من أحمر قانياً وتشهد في أرجائها الطير
صادحاً ليوقظ فيها نوم الورد مشجيا ورائع رسم فات
كل مصور لأدهم با لإعجاب مازال موحياً مواكب أمجاد
ودنبا مفاخر بناها رجال مجدهم ليس فانيا وأرسوا بوادي
النيل شامخ عزه هشادوا له صرحاً من الخلد عالياً .
************