و مهما افترقنا
و مهما ادعينا
ضياع الذي كان ما بيننا
و قلنا بأنا و أنا
و مهما أمزق كل
حروفي إليكوأ طمنئ
كل احتراقي عليك
أحس بأني وحيده
و أن وجودي يضيع
بلا مقلتيك
و لا شيئ يبقي سوي الكبرياء
و ادراك أني فطعت الخيوط العتيقه
و أسلمت وجهي
إلي الليل
خضت البحار العميقه
و لكن ...
و مهما افترقنا
سيأتي زمان علي
و ياتي زمان عليكل نحمل في الليل اشواقنا
و نبكي ... و نبكي
بغير انتهاء
سيأتي زمان
تفتش عني
و أبحث عنك
و نبقي سدي
نجمع كل الحكايا البعيده
نلملم في الريح أوراقنا
و نندم حتي يجف المساء
و أتيك في الصمت
في رجفه الريح عند السياج
و أتيك في أمسيات الشتاء
و أتيك في الدفء
في وشوشات المطر و أتيك في قبله الفجر عبر
الزجاج
و نبكي ... و نبكي
علي زمن ضائع في الهواء
و لا شيء يبقي
سوي الخوف لا ينتهي
و الصديق و الهباء .