من قصيدة أمواج ترحل
 
بينى و بينى شاطئ
و البعد أبعد ما يكون
و موانئى ...
ثكلى
فذاك البحر يغلق .. بابه
و الموج يرحل لا يؤوب إلى ..
شواطئ غربتى
كيما يقل النازحين على الحدود ...
البحر يمعن فى ...
الهروب المستحيل ...
و سرج خيلى قد هوى ...
منى ... و خيلى ...
لا تعود ...
أترى .. أضعت الشط منى .. ؟
يا إله البحر ..
إن الموج مرتحل
و خيل الريح مسرعة عنود ..
و لقد نقشت على ...
رمال البحر ... مركب عودتى
فلمن تهب الريح غاضبة ..
فوق الرمل تصهل بالرعود ؟!
يا ليت قلبى ليس بى !
حتى أجنبه الحقيقة و اليقين !!
يا ليت قلبى ليس بى !
فيذوب فى دمعى الحزين ..
يا ليت قلبى لا يدق على ..
شبابيك الحياة ...
فيشحذ الأمل البرئ على ...
شفاه الميتين ...
يا ليت قلبى ...
لا يحس بجمرة المنغى ...
فيصهره الحنين
فإلى متى ..
ستظل تدلقنا السنون ؟؟
و إلى متى ...
ستظل تبلعنا البحار
يا ربة الموج البعيد
رماد عودتنا اغتراب
و المدى ثلج و نار ...
فشوارع العمر انتظار ...
و الحلم يمشى خائفا ...
فوق الرصيف ...
نيسان تخنقه شياطين الخريف ...
نيسان غاب و لم يعدنا ..
منذ قرن أو ينيف ..
نيسان و لى .. أين ؟ لا أدرى !!
و لكن هل يعود فينجلى ...
برد الخريف
هيا نغادر نومنا ...
قبل اشتعال الأفق فى ...
لهب الغروب ...
قبل انصهار الشمس
ثلج الظلام ..
هيا نروض بحرنا ..
قبل ارتحال الموج ..
نحو مدائن المنفى
و أضرحة السلام ...