أغانى أفريقيا يا أخى فى الشرق ، فى كل سكن يا أخى فى الأرض ، فى كل وطن أنا أدعوك .. رغم المحن إننى مزقت أكفان الدجى إننى هدمت جدران الوهن لم أعد مقبرة تحكى البلى لم أعد ساقية تبكى الدمن لم أعد عبد قيودى لم أعد عبد ماض هرم عبد وثن أنا حى خالد رغم الردى أنا حر رغم قضبان الزمن فاستمع لى ... استمع لى إنما أذن الجيفة صماء الأذن نكن بتنا عراة جائعينا أو نكن عشنا حفاة بائسينا إن تكن قد أوهت الفأس قوانا فوقنا نتحدى الساقطينا إن يكن سخرنا جلادنا فبنينا لأمانينا سجونا ورفعناه على أعناقنا ولثنا قدميه خاشعينا وملأنا كأسه من دمنا قتساقانا جراحا وأنينا وجعلنا حجر القصر رؤوسا ونقشناه جفونا وعيونا فلقد ثرنا على أنفسنا ومحونا وصمة الذلة فينا الملايين أفاقت من كراها ماتراها ، ملأ الأفق صداها خرجت تبحث عن تاريخها بعد أن تأهت على الأرض وتاها حملت فؤسها وانحدرت من روابيها وأغوار قرها .. ! فأنظر الإصرار فى أعينها وصباح البعث يجتاح الجباها يا أخى فى كل أرض عريت من ضياها وتغطت بد ياأخى فى كل أرض وجمت شفتاها واكفهرت مقلتاها قم تحررت من توابيت الأسى لست أعجوبتها .. أو مومياها انطلق فوق ضحــــــــاها ومســـــــــــــــاها .