الوحي وأنا ها أنذا مرة أخرى... أجد نفسي تائها متشرداً وحيداً وغريبا اتسكع في مدينتي التي شاخت من الحزن والألم تتجرع نخب الموت... هنا كل شيء بارد حتى الوجوه... السماء عارية ما عدا الريح والثلج والمرايا تلعب دور الخديعة فلا تعكس صور الحزن... انا لا اسمع شيئاً ولا اشعر بأي شيء غير الريح الباردة آتية من مقبرة بعيدة تعصف بشجرة الفرح وشبح الخوف يغزو الاحلام... في الخارج العجوز يعد عربة السيد والسيد غاضب فلم يحظى كما يشتهي بكل النساء... حتما انا احيا في زمن غير زمنى زمني وأعيش في وطن ليس بوطني... ولكن حين تتجمد عاطفة الحس أشعل نار الإلهام... عندها اتنسم رائحة الخرافات والحكايا هكذا اعود لا ارى غير قوس قزح يلون سمائي وطائر الشعر يرفرف في خيالي... ولا اعود اسمع اجراس البؤس ترن في شوارعنا فأشرب نخب الوحي نخب الحياة... حبيبتي انت كل رغباتي وأفكاري... اتنفس عبير جلدك مع كل نفس اتنفسه وأرشف عسل الشعر من نهدك... حبيبتي هنا المساءات طويلة باردة والقصائد جافة مملة لهذا دعيني استريح في مملكة الشعر واحلم بأنني المس وجه الله...