وإذا الجد مع العزم الىىىىىتقي جعلا للمرء في الناس مقاما
هو في الملجأ أذكي طالب بْزُهم ٔحفظا وفهما وانتظاما
فهو رأس القوم رأياً وهدي شيخهم عقلا وان كان غلاما
دون تسع ناحف۔ في صحه واستواء كالرُدينُöي قواما
تستحي عزه نفس شمخت للعلا ألا يري فيهم إماما
وإذا نفس الفتي شبت علي عزه زاحم للمجد وسْامْي
ليس غير النفس باستعدادها سودت في سالف العصر ( عصاما )
جئت إعجابا بها اسأله فتبسمت وأهديت السلاما
هب كالشبل نشاطا واقفا وقفه الجندي وان كان غلاما
اطرق الرأس وحيا خافضا طرفه مني حيا واحتراما
قلت ياغيث ألا تخبرني عنك أني بك قد زدت اهتماما
فيك ياغيث توسمت فتي أروع حرا وأباء كراما
ابن من أنت ¿ومن قومك ¿من لك في ذا الملجأ اختار المقاما
لم أكن احسب أني باعث منه حزنا كان في السر مقاما
كتم العبره الانبره عرضت في الصدر عاقته كلاما
جاشت النفس بحزن مثلما جالت الدمعه في الجفن انسجاما
وانثني مبتسما حزنا وما أقبح الحزن إذا لاح ابتساما
قال :يامولاي لو غيرك لم ابكö في حضرته أخشي ملاما
منك أنست حنانا لم أجد بعد أمي مثله يشفي أٓواما
إن للشاعر روحا خلقت فوق روح الخلق حسا وغراما
لك يامولاي أفضي بالذي كاد صدري منه ينشق اكتتاما
إن في الشكوي إلي ذي رحمه سلوه تشبه بالصبر اعتصاما
رب شكوي جعلت نار الأسي نار إبراهيم بردا وسلاما
فارع ö لي سمعا فهذي قصتي تشرح البؤس ابتداء وختاما
كان مسعود أبي في قومه سيد الأعراب معروفا هماما
فارس الخيل غياث المحتمي مكرم الضيف كفيلا للأيامي
بارك الله له في ثروه تملأ الوادي ثغاء وبغاما
وله من بنت عم اخوتي خمسه تنتقص البدر التماما
مرت الأيام لم نعرف لها كدرا من نعم كانت جساما
فكان الدهر إذ سالمنا سهر السعد لنا والنحس ناما
ثم لما غلبت شيمته قعد السعد وهول الخطب قاما
بينما الحي رقودا إذ علت صرخه تنذر بالشر النياما
ثارت الأطفال من مضجعها تملأ الرحب صياحا وزحاما
رجت الأرض صهيلا مفزعا ورغاء ونباحا وخصاما
لبسوا ثوب الدجي ايدي سبا يخبطون البيد في البر انهزاما
تركوا الأثقال والمال وما خف حملا والمطايا والخياما
ورأي الأبطال إن الموت لا شك فيه فتلقوه زؤاما
قيدوا أرجلهم صبرا فما حلها غير رصاص يترامي
حلها من ربقه العار ومن عيشه الذل فقد ماتوا كراما
هون الخطب علينا موتهم في دفاعا كان للحق انتقاما
ماتري في الحي حيا بعدما فرت النسوه يحملن اليتامي
سلكوا في كل شهب هربا يستجيرون من الظلم الظلاما
لست أنسي إخوتي في جبل يتضاعون من الجوع صياما
منذ يومين يسيرون وما شربوا ماء ولا ذاقوا طعاما
ساقنا الخوف إلي غار بدا تتوقي الجن فيه ان تناما
مادخلنا الغار حتي هجمت ضبع فافترست منا غلاما
وانثنت في اثر ثانٰ فاقتفت طفله في لحظه صارت عظاما
وتردي ثالث في هوه لم يزد عن قول ( يا أم )كلاما
أمه تجري ولا تدري وفي وفي صدرها من لم يطق فطاما
تركت أطفالها صرعي لها لفته كانت إلي القلب زماما
خلفتني وهي لاتعلم هل خلفها اتبع أم(فٓىىتُٓ ) زماما
خانني عزمي ورجلاي فلم استطع من شده الهول قياما
ففقدت الرشد مغشيا فما قمت حتي هزم الضوء الظلاما
وفقدت الأم لا اعلم هل أفلتت بالطفل أم ماتا هياما
ليتني اسمع عن موتتها فلقد أبقت لي الهم لزاما
حبذا الموت ولا العيش هنا خاضعا في ربقه الأسر مٓضماما
وهنا أجهش غيث ناحبا إذ رأي دمعي كالغيث رهاما
وارتمي بين ذراعي فما رام عن صدري ضما والتزاما
بينما رحت اهدي روعه وإذا بالقوم يبدون اهتماما
قيل: هذا دوله الوالي أتي ليري في ملجأ البر النظاما
خرج الأطفال واصطفوا له للتحيات هتافا وسلاما
جال يستعرضهم ممتحنا وهو يختار غلاما فغلاما
ماراي فيهم كغيث إذ رأي من ذكاء عجبا فاق الأناما
خاطب الطفل مليئا فرأي رابط الجأش فصيحا لا كهاما
قال : هذا عبقري فارفعوا قدره إني سأعطيه وساما
فتلقاه بشكر مظهرا لسرور تحته يخفي احتداما
وحباه بنقود قائلا أعط ö إنفاقها النفس مراما
قال يامولاي: أقصي غايتي صرفها بين الإخلاء اقتساما
لا أحب البخل إنُöا معشر نؤثر الغير ولو بتنا صياما
هكذا علمنا أباؤنا طيب الخلق فعلا لا كلاما
إن أخلاق الفتي أن لم تكن عن غريز الطبع لم تبق دواما
عرف الوالي لغيث همه ورأي جودا له يحكي الغماما
زاده راعيا وهل ذوي الىىىىى فضل يرعي لذوي الفضل ذماما
قال : خذ ياغيث هذي مائه لك لاتسرف وكن فيها قواما
قال : يامولاي سمعا إنني سوف أبقيها وان كانت حطاما
لا أري المال إذا لم اكتسب منه ذكرا حسنا إلا حراما
قال : ماتصنع ياغيث بها قل لي الحق ولا تخش ملاما
قال غيث وبدا الجد علي وجهه يشبه ليثا أو قطاما
إن لي ثارا إذا أدركته لا أبالي بعد أن ذقت حماما
لو تحصلت علي مال به اشتري عده حرب وحساما
أدرك الثارات من قتلوا والدي أني أريد الانتقاما
هو منشودي من الدنيا التي لي ساءت مستقرا ومقاما
ليس بالتصريح بالحق وان جر ويلا ً جرأه تكسب ذاما
إن حر النفس لايحجم عن أن يقول الحق للصدق التزاما
نظر الوالي إلي غيث ولم يظهر الحقد ولا أبدي ملاما
ورأي أتباعه ما غاظهم فتعاطوا نظره كانت كلاما
اضمروا سوءا ولكن لم يروا سببا يوجب منه الانتقاما
لجئوا ظلما وعدوانا إلي أفظع الأفعال إذ كانوا لئاما
عاده النذل اغتيال ولذا جعلوا سرا له السم طعاما
ماجري في جوفه حتي سري في وتين القلب كالنار اضطراما
خر للموت صريعا يلتوي يطلب الماء فيبدون ابتساما
